دعوتان تخرقان الهدوء النسبي على جبهة الملف الحكومي

دعوتان تخرقان الهدوء النسبي على جبهة الملف الحكومي
دعوتان تخرقان الهدوء النسبي على جبهة الملف الحكومي

الهدوء النسبي الذي شهدته الأيام الفائتة على جبهة الملف الحكومي المتأزم خرقته دعوتان: الأولى من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، دعا فيها رئيس الجمهورية ميشال عون ان يشهد للحق وينقذ عهده. فيما بدا لافتاً ما صدر عن المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان الذي ناشد عون التنازل عن حصته الحكومية مكتفيا بحصة تكتله.

وبالرغم من خفوت حدة السجالات الحكومية فانه من غير المرتقب أن يشهد المأزق الحكومي الراهن أي انفراج يخرجه من دائرة المراوحة والجمود، لاسيما أن أصحاب الشأن المعنيين بالتشكيل سيكونون هذا الاسبوع خارج لبنان. فرئيس الجمهورية وصل أمس الى ستراسبورغ مقر البرلمان الاوروبي. ومن المقرر ان يلقي كلمة في جلسة خاصة لافتتاح الدورة العادية للبرلمان لعام 2019-2018. اما الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري فقد غادر الى لاهاي لمتابعة مجريات جلسات المرافعات الختامية التى ستنطلق اليوم (الثلاثاء)، في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فى جريمة اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى.

من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، امام زواره، ان “الأمور مقفلة بالكامل، ولا شيء استجدّ على خط التأليف على الاطلاق، وما يمكن قوله على هذا الصعيد هو انّ السلبية هي الحاكمة لكل وضع التأليف، فمن الواضح انّ الكل مسافرون”، ذاكراً “بَركي بيتّفقوا بَرّا (لعلهم يتفقون في الخارج)”.

وفي دردشة مع الاعلاميين على متن الطائرة التي أقلته من بيروت الى ستراسبورغ، تناول عون مسألة تشكيل الحكومة، نافياً “ان نكون الجهة المعرقلة”، وقال: “عندما تصبح الصيغة متوازنة يتم تشكيل الحكومة”. وأضاف: “لا يجوز لأي فئة أو طائفة احتكار التمثيل أو تهميش فئة لمصلحة أخرى أو اقصاء أحد”.

وردًا على سؤال، اعتبر أنه “يتم حاليا التلهي بمسألة الصلاحيات لصرف الأنظار عن المسألة الأساسية، وهي تشكيل الحكومة، في حين أن الدستور ينص على الشراكة بين الرئاستين الاولى والثالثة في التأليف. فليفسروا لنا معنى هذا، إذ لا مجال للاجتهاد في النص الدستوري”.

وعن نيته توجيه رسالة الى المجلس النيابي هذا الشهر لحضّ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، اكتفى عون بالقول: “يمكن ذلك، وهذا حق دستوري”.

غير ان الموقف اللافت الذي اثار استغراب القوى السياسية لتوقيته ومضمونه، تمثل أمس في مناشدة المفتي الجعفري الممتاز احمد قبلان “رئيس الجمهورية ان يتنازل عن حصته”.

ودعا قبلان في رسالة رأس السنة الهجرية “للترفع عن الصغائر والتعامل مع بعضنا على قاعدة اننا شركاء في هذا الوطن”، وقال “سمعنا وعوداً ولم نر حلولا، لذا نطالب بانزال هذا البلد عن خشبة صليب التقاسم، وندعو الى الاسراع بتشكيل حكومة الوفاق، مناشدين رئيس الجمهورية، بصفته أباً لجميع اللبنانيين، وحرصاً على المصلحة الوطنية، أن يتنازل عن حقّه في حصته الوزارية لأبنائه المشاغبين والمعرقلين، لعلّ في ذلك ما يدفعهم إلى جادة الوطن”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى