مرحلة سياسية جديدة... هل تتبدل الإصطفافات؟

مرحلة سياسية جديدة... هل تتبدل الإصطفافات؟
مرحلة سياسية جديدة... هل تتبدل الإصطفافات؟
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في المنطقة، وإعادة إشتعال شرارات المواجهة في غير جبهة، عادت الساحة السياسية اللبنانية لتشهد بعض التقلبات والحراكات السياسية التي تسير ببطء بالتزامن مع حراكات الشارع الخطيرة.

ووفق مصادر مطلعة فإن الحراك في الساحة السياسية بدأ كالعادة مع رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، الذي فتح إشتباكاً سياسياً مع خصمه القديم "حزب الله"، متجهاً مجدداً نحو الحدّة في الموقف السياسي.


وترى المصادر أن إندفاعة جنبلاط قد يتبعها خطابات أخرى مشابهة من قوى الرابع عشر من آذار كـ"القوات اللبنانية" و"الكتائب"، لكن أهمية الإنقلاب الجنبلاطي هو عدم مراعاة حليفه في عين التينة.

تبدل الإصطفاف الجنبلاطي، تبعه تقارب من رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير جبران باسيل من الرئيس نبيه برّي، فتح معه باباً واسعاً لإعادة تنظيم العلاقة بينهما، متخطيان في لقائهما الأخيرة الخلاف طويل الأمد.

لكن، إذا كان التقارب والتباعد عن عين التينة، يظهر الإصطفاف السياسي في لبنان بمظهر مختلف، ويوحي بإعادة توحيد قوى الثامن من آذار أو تقريب بعضهم من بعض، لكن أوساط حكومية ترى أن كل هذه الحراكات السياسية لزوم ما لا يلزم.

وتعتبر أنه في ظل إستمرار التحالف بين باسيل والرئيس سعد الحريري، فهذا يعني أن الإصطفاف السياسي التقليدي لن يعود إلى سابق عهده، وإن التقارب بين هذا الفريق وذاك أو تباعدهما، لا يعني أبداً إصطفافاً سياسيا جديداً أو عودة إلى إنقسام 14 و8 آذار.

ورأت المصادر أن كل ما يحصل في الساحة السياسية، يدور في فلك تحالفات فرضتها التسوية السياسية التي لا شيء يوحي حتى اللحظة بإمكانية سقوطها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى