أخبار عاجلة
ثردز تسهل العثور على المحتوى الحديث -
جوجل تضيف Gemini إلى مجموعتها التعليمية -

الزيارة الروسية إلى بيروت.. مزاحمة أميركا على لبنان!

الزيارة الروسية إلى بيروت.. مزاحمة أميركا على لبنان!
الزيارة الروسية إلى بيروت.. مزاحمة أميركا على لبنان!

تتعاطى موسكو مع المنطقة من منظور مختلف عن رؤيتها التي سبقت تدخلها العسكري في سوريا، إذ ترى أنها قادرة على لعب دور بارز فيها إنطلاقاً من قربها الجغرافي أولاً وعلاقتها الجيدة مع بعض الدول والقوى السياسية الأساسية، والتي نشأت من خلال الحراك السياسي الروسي المرتبط بالحرب السورية.

لا ترى موسكو لبنان كونه جزء من سوريا، وتالياً فإن نفوذها هناك سينعكس نفوذاً في لبنان، إذ إن الساحة اللبنانية معقدة، وقد سيطرت عليها بعض الدول الإقليمية عبر أحزاب وقوى سياسية صلبة لا يمكن إختراقها بسهولة، وتالياً فإن روسيا التي تتنافس مع إيران في سوريا على النفوذ والمصالح، لا يمكنها الدخول في ذات المنافسة في بيروت، إذ إن النفوذ الإيراني متين عبر حليفها "حزب الله"، لذلك فهي تحاول اللعب في الساحة الأميركية مزاحمةً واشنطن على بعض المكتسبات الإقتصادية...

لا تخرج زيارة الوفد الروسي رفيع المستوى إلى لبنان من الدور الذي تنوي موسكو القيام به في الصراع الخليجي – الإيراني، ولعل المشترك في النظرة الروسية إلى هذا الصراع ونظرتها إلى لبنان هو أنها تحاول ملء الفراغ الأميركي.

تحضر موسكو للعب دور الوسيط في التوتر القائم في الخليج، مستفيدةً من إخراج الرئيس الأميركي دونالد ترامب للولايات المتحدة الأميركية من موقعها الراعي للإنتظام الدولي بعد إنسحابه من الإتفاق النووي، لذلك فإن روسيا ستسعى إلى ملء هذا الفراغ الأميركي لتحقيق نقلة نوعية في دورها الدولي (أو الإقليمي) وخصوصاً في الشرق الأوسط.

ووفق مصادر مطلعة فإن الوفد الروسي، الذي وضع الدعوة لمؤتمر استانة واجهة لجولاته، يبحث فعلياً عن أجوبة حقيقية لسؤال أساسي: ما هو موقف لبنان الرسمي من توترات المنطقة ورؤيته لسقف تطور الأمور؟

فالموقف الرسمي الذي تحتاجه موسكو، قد يعطيها بحسب المصادر، نظرة شاملة أكثر لموقف "حزب الله" وحلفائه، ومدى قدرة السلطات الرسمية اللبنانية على تغطية ردود فعل الحزب على أي تطور..

وترى المصادر أن موسكو حذرة إلى حدّ ما، من الدخول في دور الوساطة مع إيران، خصوصاً أن الأخيرة ممتعضة من الدور الذي مارسته روسيا في ملف العقوبات الأميركية، وتعتبر أن موسكو لم تقم بأي خطوات جدية لتدعم الموقع الإيراني، وكل ما عرضته هو شراء النفط الإيراني وبيعه بوسائط روسية وهذا ما رفض من قبل الإيرانيين.

لذلك، تقول المصادر، أن موسكو تحاول تمهيد الطريق لمعرفة ردود الفعل من أي مبادرة ستقوم بها، ولعل الساحة اللبنانية هي الساحة الوحيدة في المنطقة التي تتمثل فيها جميع القوى الإقليمية، ويمكن من خلالها معرفة الإتجاهات وسقوف التصعيد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى