بعد قضائهم عامين تقريبا حتى الآن في ظل جائحة فيروس كورونا، تبين أن الأميركيين في حاجة ماسة إلى الضحك.
وقد يفسر ذلك سبب انتصار الفيلم الكوميدي (جاكاس فوريفر) أو "أحمق للأبد" من إنتاج باراماونت في معركة شباك التذاكر في
الولايات المتحدة بينما تحول فيلم الخيال العلمي (مون فول) أو "سقوط القمر" للمخرج رولاند إيميريش من فيلم يتحدث عن ملحمة كارثة إلى كارثة ملحمة في الإيرادات.
مادة اعلانية
حصد "أحمق للأبد"، الجزء الرابع من سلسلة أفلام (جاكاس)، 23 مليون دولار من 3604 مواقع في أميركا الشمالية في عرضه الأول،
ليبلغ من التوقعات مبلغها.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز "فيلم "أحمق للأبد"، بطولة جوني نوكسفيل وستيف-أو ووي مان وغيرهم بكعكة إيرادات نهاية الأسبوع، لكن انتصاره لا يزال مفاجئا ومثيرا للإعجاب لأنه مضى بعض الوقت قبل أن يتصدر فيلم كوميدي خالص المركز الأول في شباك التذاكر.
أسقط "أحمق للأبد" فيلم الحركة والمغامرات (سبايدرمان: نو واي هوم) "سبايدرمان: لا عودة إلى الديار" من عليائه بعد ستة أسابيع تربع فيها على القمة.
والمثير للإعجاب أيضا حصول "أحمق للأبد" على إشادة النقاد وعدم تجاوز ميزانيته عشرة ملايين دولار.
أما الفيلم الجديد الآخر "سقوط القمر" فلم يكن لديه الكثير للاحتفال به. فلم يحقق الفيلم من التوقعات إلا أدناها، إذ جمع 10.1
مليون دولار من 3446 موقعا. ومن المحتمل أن تكون مبيعات التذاكر هذه مشكلة لأن إنتاج "سقوط القمر" تكلف 140 مليون دولار، مما يجعله أحد أغلى الأفلام المستقلة في التاريخ.
وبعد أن حول إيمريش أفلام "يوم الاستقلال" و"اليوم بعد الغد" و"2012" إلي ما يشبه آلات طبع النقود على خلفية إيراداتها
القياسية، كان المسؤول أيضا عن كارثة فيلم "سقوط القمر" الضخم الميزانية.
ولا يقدم "سقوط القمر" وأفلام إيميريش عموما نوعا من الهروب من حالة القلق والتوتر الذي تبحث عنه الجماهير المنهكة من الجائحة.
ويبذل أبطال الفيلم، هالي بيري وباتريك ويلسون وجون برادلي ومايكل بينا ودونالد ساذرلاند، جهودا مضنية لمنع القمر من الاصطدام بالأرض.