خبر

“بابلو” بطل شعبي موجود في كل مكان

يهتم دائما بالدراما الشعبية والتي تجذب قطاعا كبيرا من المشاهدين، لأنها تعبر عن همومهم ومشاكلهم وترصد حياتهم، ومنها “خرم إبرة” و”ابن حلال”، و”طاقة نور” و”فوق السحاب” وأخيرا “بابلو” الذي تدور أحداثه حول شخصية بابلو البطل الشعبي الذي يحظى بحب من أهالي منطقته، بسبب جدعنته ومساعدته للآخرين.

إنه السيناريست حسان دهشان الذي يبحث عن النماذج الموجودة في الشارع ليقدمها للجمهور، والذي نفى في حواره مع موقع “العربية.نت” وجود تشابه بين الشخصية التي يقدمها حسن الرداد في العمل وبين حياة بابلو إسكوبار “ملك الكوكايين” الكولومبي سيئ السمعة، الأكثر جرأةً، وتأثيرا وإجراما في تاريخ الإتجار بالمخدرات، خاصة بعد ملاحظة الجمهور بوجود تشابه بعض الشيء في الشكل، منها قصة الشعر التي انتقدها الجمهور.. ولكن حقيقة المسلسل غير ذلك كما أكد دهشان..

كيف وصلت لشخصية “بابلو”؟
قابلتها عدة مرات، في العديد من الأماكن، مثل سائق التاكسي الجدع فى الجيزة وضواحيها، وأهالي منطقة إمبابة الجدعان، ولكن بالطبع ليس بالشكل الدرامي الذي سنراه، فالشخصية الموجودة في العمل هي نتاج احتكاكات عديدة بالمجتمع المصري، وليس فقط “بابلو” بل العديد من الشخصيات الموجودة في العمل استلهمت أجزاء منها من شخصيات حقيقية قابلتها في الواقع.

ولماذااأخترت اسم “بابلو” للشخصية؟
قرأت العديد من الكتب عن الشخصيات العامة التي أثرت في التاريخ سواء بالسلب أو الإيجاب، ومنهم “بابلو اسكوبارا” الشخصية التي تحمل الجانبين الخير والشر، فالمعروف أنه تاجر مخدرات كولومبي عنيد ولكن لديه جانب إيجابي، مثل مساعدته لفقراء قريته والوقوف بجانب المظلومين، وهو أمر غريب يمثل الشيء وضده، ولذلك عندما قررت كتابة سيناريو عن بطل شعبي يتأثر بجانب الخير والأمور الإيجابية لدى “بابلو”، فهو يحمل هموم من حوله على عاتقه طوال الوقت، ويحاول حل مشاكلهم سواء باللطف أو بالشدة، مما يوقعه في مشاكل لأنه يعيش لمساعدة الآخرين وليس لنفسه، كما يتعرض لغدر أقرب الناس له، ويفاجأ بدعم أعدائه له وقت الشدة.

هل فعلا كان المرشح الأول للدور هو ماجد المصري؟
بالفعل تم ترشيح ماجد المصري لتقديم الشخصية في عمل درامي، وهذا البطل الشعبي هو “سيد” والشهير بـ “سيد بابلو”، وكان “المصري” قد تحمس للدور إلا أنه اعتذر في النهاية لأسباب تخصه، فرشحت الشركة المنتجة والمخرج محمد عبدالرحمن حماقي الفنان حسن الرداد لبطولة العمل، ورحبت بهذا الترشيح خاصة أن “الرداد” يمتلك المقومات الخاصة بالشخصية بحيث لا يتم إجراء تعديلات كثيرة، وهو ما تم بالفعل فقد أجريت بعض التعديلات على الحلقات المكتوبة. وسعيد بالتعاون مع الرداد في أول عمل يجمع بيننا فهو ممثل موهوب ومحترف.

متى بدأت العمل على فكرة مسلسل “بابلو”؟
منذ ما يقرب من 8 أشهر تقريبا، فالشخصية الرئيسية هي “سيد” الذي نشأ في بيئة شعبية، ويتاجر في الممنوعات إلا أنه يساعد أهل قريته ويقف بجانبهم ويسد احتياجاتهم، ولا يرغب أبداً أن يكون أي شخص مثله، فيساعد المحتاجين كي لا يخضعوا لضغوط الحياة المادية وينجرفوا في الطريق الخطأ، وتأثر بشخصية “بابلو اسكوبارا” ومن هنا أطلقوا عليه اسم “بابلو”، حيث تأثر بالشخصية في جانبها الإيجابي إذ يعامل الجميع بحب وتفهم ويساعد كل محتاج بقدر المستطاع، ويقدم جهداً كبيراً من أجل أهالي منطقته الشعبية، ويعيش مع والده ووالدته وزوجة أبيه وأخيه غير الشقيق من ذوي الهمم، والذي يحبه بابلو حباً كبيراً، بل يتحمل كره زوجة أبيه له ومعاملتها السيئة معه فقط من أجل هذا الشقيق المتعلق ببابلو تعلقاً شديداً.

ويستمر “بابلو” في العمل بالممنوعات حتى تتحول حياته بعد أن يتعرف إلى “كمال” رجل الأعمال ويغير الكثير من أحداث حياته ويجسد دوره النجم القدير مصطفى فهمي هي شخصية مركبة تتميز بالغموض، فهو يساعد “بابلو” في الدخول لمجال الحراسات ويفتتح شركته الخاصة للحراسات، ولديه ابنة وتجسد دورها النجمة أروى جودة وما بين البيئة الشعبية التي عاش فيها “بابلو” وعالمه الجديد المليء برجال الأعمال تستمر الأحداث والصراع بين “بابلو” وباقي الأبطال.

وكيف ترى المسلسل وشخصياته؟
جميع الشخصيات ليست سهلة نهائيا، فهي ما بين غامضة أو مركبة أو تجمع بين العديد من الأمور التضاد، فهو عمل ليس نمطيا في تفاصيله وشخصياته وأحداثه، فمثلا هناك خط إنساني في العمل وهو أن شقيق “بابلو” سيكون مريضا ذهنياً من أم أخرى غير والدته، وعلى الرغم من ذلك يدعمه ويقف بجانبه، كما أن العمل يتناول العديد من القضايا المهمة منها الإتجار بالبشر.

وأنا سعيد الحقيقة بالعمل وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور عند مشاهدته، خاصة أن البرومو الخاص بالعمل حقق نسب مشاهدة عالية وردود أفعال قوية، كما أنني سعيد بالعمل مع المخرج محمد عبد الرحمن حماقي، والذى أثبث تميزه خلال السنوات الماضية في عدد من الأعمال الفنية الهامة.