أكدت محامية جورج وسوف والوكيلة القانونية عن عائلته مايا مطر، أن “وديع أصيب بمضاعفات صحية أدت إلى وفاته”.
وأوضحت في حديث لـ”الشرق الأوسط”، أنه “شعر الخميس الفائت بعارض صحي فنقل إلى المستشفى، وهناك أصيب بنوبة قلبية تجاوزها بعد إسعافه من قبل الفريق الطبي”.
وتابعت، “بعدها أصيب بنزيف حاد وتدهورت صحته فجأة وفارق الحياة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة 6 كانون الثاني الحالي”.
لم يتطرق أحد من الذين كانوا يرافقون وديع في رحلته الأخيرة إلى المستشفى عما إذا كانت وفاته قد حصلت قضاء وقدراً، أم أنها تصب في خانة الخطأ الطبي، وهنا توضح المحامية مطر في سياق حديثها: “لم يهتم أحد بالتحدث في هذا الموضوع كون المصاب كبيراً ووقعه قاسياً على الجميع. حتى أنه يمكن القول بأن الوقت لا يزال مبكراً للتكلم في حقيقة ما حصل مع وديع. فكل ما نتمناه اليوم هو أن يكون رب العالمين مع والدي وديع في الكارثة التي أصابتهما”.
وكانت أخبار كثيرة تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إثر انتشار خبر وفاة وديع وسوف، وبينها ما يفيد بأن الراحل لم يلتزم بالنصائح التي طلبها منه طبيبه. فيما تحدث آخرون عن دخول جورج وسوف إلى قسم الطوارئ إثر تلقيه خبر وفاة ابنه.
وهنا توضح المحامية مطر لـ”الشرق الأوسط”: “كل ما تم تداوله في هذا الخصوص هو غير صحيح. لا شك أن وقع الخبر على جورج وسوف كان أليماً، كما أي أب يفقد ابنه. فعندما أخبره حاتم وجورج جونيور بالأمر كان يجلس في منزله محاطاً بالأصدقاء والأحبة. فحزن حزناً عميقاً، ولكنه بقي قوياً ومتماسكاً، ولم يتم نقله أبداً إلى المستشفى كما تحدث البعض. حتى أني عندما قرأت هذا الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي تفاجأت، لأني كنت موجودة في منزل أبو وديع طيلة الوقت”.
وعما إذا صحيح ما تم تداوله بأن وديع وسوف لم يلتزم بنصائح طبيبه الذي أجرى له عملية تكميم المعدة، قالت مطر: “وهذه أيضاً واحدة من الأخبار الزائفة التي انتشرت عن الراحل، إذ علمنا بأنه كان ملتزماً بما طلب منه. ولكن في المقابل لا أحد في هذه اللحظات يفكر في محاسبة أو رمي اللوم على أحد في هذا الموضوع”.
وقالت، “لم نصدق ما حصل لوديع بظرف 24 ساعة فقط. فهو صاحب القلب الكبير والطيب، الذي أحبه كل من تعرف إليه. إننا جميعاً نشعر بصدمة كبيرة. فلقد خانه قلبه الكبير هذا وتوقف عن النبض، ولم نستطع استيعاب ما حصل حتى الساعة”.