تدهورت الحالة الصحية للفنان المصري، سعيد عبد الغني، حيث تعرض لوعكة صحية شديدة نقل على إثرها لأحد المستشفيات العسكرية للعلاج.
وكشف الفنان أحمد سعيد نجل الفنان أن والده أصيب بالتهاب رئوي حاد، وتم نقله إلى العناية المركزة، مؤكداً أن الحالة حرجة للغاية ويبذل الأطباء جهوداً مضاعفة للسيطرة على المرض.
سعيد عبد الغني من مواليد 23 يناير في العام 1938 في قرية "نوسا البحر" بالدقهلية شمال مصر، تخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1958، واتجه للعمل في الصحافة، حيث التحق بصحيفة الأهرام وعين بقسم الحوادث بها، ثم انتقل للقسم العسكري ليعمل مراسلا عسكريا، وخلال تغطيته لأحداث حرب يونيو من العام 1967 تعرض لصدمة شديدة عقب رؤيته لجثث الجنود المصريين، وقتل عدد من أصدقائه أمام أعينه.
عقب الحرب عاد عبد الغني لمنزله، وقد أصيب باكتئاب حاد، ورفض منذ تلك اللحظة ارتداء أي ألوان في ملابسه سوى اللون الأبيض لكراهيته للون الأسود الذي يذكره بالحداد على أصدقائه، ثم طلب من رؤسائه بالصحيفة عدم العودة للعمل مراسلا عسكريا مرة أخرى، فتقرر نقله للقسم الفني.
عقب عمله بالقسم الفني تعرف عبد الغني على كبار الفنانين المصريين، وعشق الفن، واتجه للعمل فيه بجانب الصحافة، وخلال تلك الفترة تزوج من شقيقة الفنانة الراحلة زهرة العلا، وعمل في فرقة مسرحية، وظهر للمرة الأولى في السينما مع المخرج يوسف شاهين في فيلم "العصفور" عام 1972، ثم تبعه بدور آخر في فيلم "المذنبون"، وبعدها توالت أعماله.
قدم سعيد عبد الغني نحو 190 عملا فنيا، وتنوعت أدواره ما بين الخير والشر والكوميديا والتراجيديا، ومن أشهر أفلامه "إحنا بتوع الأتوبيس"، و"مهمة في تل أبيب" "و الشطار " و"حبيبي دائما" و"السلخانة" و"التخشيبة" ومسلسلات "نصف ربيع الآخر"، و"القاهرة ترحب بكم"، و"الأفعى" و"شمس الأنصاري" و"الفرسان" و"الثعلب"، ورغم انخراطه في العمل الفني، فإنه لم يترك عمله الصحافي حتى مرضه الأخير، فهو المسؤول عن صفحة السينما في جريدة "الأهرام المسائي".
نال سعيد عبد الغني وسام الدولة من الطبقة الأولى للفنون، كما حصل على جائزة "أفضل ممثل دور ثان" عن فيلم "أيام الغضب".