يعتقد خبراء الفنون بأن الرسام الإيطالي المشهور ليوناردو دافينشي قد أنتج منحوتات ضمن أعماله الفنية، لكن منذ وفاته في عام 1519م لم يكتشف أي عمل نحتي له.
والآن، فقد كشف الأخصائيون في إيطاليا عن عمل يعتقد بأنه لصاحب رائعة الموناليزا، وربما يكون النحت الوحيد لهذا العبقري الفنان والرسام والمخترع.
العمل الذي يأتي بـ"ثيمة" العذراء مع الطفل الضاحك، أو هكذا سُمّي، تم عرضه هذا الأسبوع في فلورنسا ضمن معرض فني هناك.
عذراء وطفل
يبلغ طول المنحوتة 20 بوصة وهي من الطين الأحمر، وحيث تظهر العذراء بابتسامة نادرة تضاهي بها الموناليزا في ابتسامتها الغريبة، وهي تنظر إلى طفلها المبتسم في حضنها.
يقول المنسقون للمعرض إن هذا النحت تم إنشاؤه حوالي عام 1472م، عندما كان دافنشي تلميذاً لفنان فلورنسا أندريا دل فروكيو، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
الأدلة والحجج
يقول الباحثون إن "الأقمشة الضخمة والمعقدة" التي تتدفق على أرجل السيدة في المنحوتة، توفر المزيد من الأدلة بأن العمل يعود لدافينشي، فهي تشبه الرسومات التي صنعها ليوناردو في ذلك الوقت "التي كانت تقريباً دراسات خاصة به حول الطيات التجريدية والستائر الغامضة".
كما أن حيوية الطفل في النحت تشبه أيضاً أعمال دافينشي، وتشبه رسوماته.
وقالت الصحيفة إن "تصوير المسيح الضاحك في القرن الخامس عشر لم يكن مجرد عمل متطرف، بل كان يعتبر تجديفاً".
وفي دفاتر دافينشي ومدوناته يتذكر أنه وقع في مشكلة عندما كان في سن صغيرة، بسبب تصويره للمسيح، وهنا يكون السؤال هل يكون هذا العمل الخفي هو المقصود؟
تاريخ المنحوتة
هذه المنحوتة تنتمي إلى متحف فيكتوريا وألبرت في لندن منذ عام 1858م، ولكن لقرون ظلت تنسب إلى فنان آخر، هو النحات الإيطالي أنطونيو روسيلينو.
ويقود فرانشيسكو كاغليوتي، وهو أكاديمي إيطالي يُدرّس في جامعة نابولي، الحجة في الوقت الحالي بنسبة هذا العمل النحتي إلى دا فينشي.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الخبراء الفنيون إنهم حلوا لغزاً آخر، حيث قرروا أن رسماً لامرأة عارية، يحمل تشابهاً مع الموناليزا، كان أيضاً من إبداع دافينشي.
وقد كان يعتقد في البداية أن اللوحة كانت من عمل أحد طلاب دافينشي، ولكن بعد إجراء اختبارات مكثفة، قال الباحثون إن رسم الفحم كان على الأرجح من قبل الفنان نفسه.
ويعتقد الباحثون أن دافينشي استخدم يده اليسرى للرسم والطلاء وهو ما توجد إشارات له في اللوحة.