تستعد مدينة كان في جنوب فرنسا لاستقبال كبار صناع السينما العالمية، حيث سينطلق مهرجانها الشهير في دورته الـ72 غداً الثلاثاء وسيستمر حتى 24 مايو/أيار الحالي.
وتم رفع الملصق الرسمي للمهرجان على واجهات قصر المهرجانات حيث يقام الحدث الفن. وتظهر في الملصق المخرجة الفرنسية الراحلة أنييس فاردا، رائدة "الموجة الجديدة" في السينما الفرنسي.
وسيتنافس في المسابقة الرسمية 19 فيلما من جميع أنحاء العالم، لنخبة من المخرجين، سبق أن فاز بعضهم بالسعفة الذهبية في دورات سابقة من المهرجان.
ومن أبرز الأسماء التي ستتنافس على السعفة الذهبية هذا العام، المخرج الإسباني بیدرو ألمودوفار بفيلمه "الألم والمجد"Pain y gloria . وهو ضيف دائم على مهرجان كان السينمائي، سبق وأن حصل من قبل على جائزتي أفضل مخرج وأفضل سیناریو من المھرجان.
ومن بلجیكا، یشارك الأخوان جان بییر ولوك داردان، بفلمهما "أحمد الصغیر" Ahmed Young. والخوان سبق وحصلا على سعفتین ذھبیتین بالإضافة لجائزة لجنة التحكیم الكبرى وجائزة أفضل سیناریو في دورات سابقمن مهرجان كان.
مخرج آخر حاصل على سعفتین ذھبیتین ومشارك حالياً في المهرجان، ھو البريطاني كین لوتش الذي یشارك هذا العام بفیلم "آسف أشتقنا لك" Sorry we missed You.
ولا تخلو المسابقة هذه السنة من المشاركة الأميركية، حيث یقدّم المخرج تیرانس مالیك، الحاصل على السعفة الذهبية عام 2011، أحدث أفلامه "حياة خفية"Life A Hidden، وهو أطول فيلم في دورة هذا العام ومدته 3 ساعات.
كما يشارك المخرج الكندي الشاب اكزافيية دولان بفيلم "ماتياس وماكسيم " Maxime & Matthias وهي المشاركة الثالثة له في المسابقة الرسمية لمھرجان كان. وقد حصل في مشاركته الأولى على جائزة لجنة التحكیم وفي الثانیة على جائزة لجنة التحكیم الكبرى.
أما فيلم افتتاح المهرجان غداً فهو "الموتى لا یموتون" The dead don’t die للمخرج الأمیركي جیم جارموش. وكانت انطلاقة جارموش الأولى من خلال مھرجان كان عام 1984 حيث عرض فیلمه الأول "أغرب من الجنة"Paradise Than Stranger . وحصل حيها على جائزة الكامیرا الذھبیة التي تُمنح لأفضل عمل أول.
المشاركة العربية
كما يشارك المخرج الفلسطيني ايليا سليمان الحاصل جائزة لجنة التحكيم لمهرجان كان عن فيلم "يد إلهية" في المسابقة الرسمية هذا العام بفيلم "إنها حتما الجنة"It must be heaven .
وتأتي هذه المشاركة ضمن مسابقة "نظرة ما" التي تترأس لجنة تحكيمها المخرجة اللبنانية نادين لبكي.
وتتنافس في هذه المسابقة 3 أفلام عربية، الأول للمخرجة الجزائرية مونیا میدور بفيلم "بابيشيا"، والثاني للمخرجة المغربية مريم توزاني بفيلم "آدم"، والثالث للمخرجة التونسية مونيا شكري بفيلم "حب الأخ" وهو إنتاج كندي فرنسي يتحدث عن حياة التونسيين في كندا.
ومن أبرز الغائبین عن مهرجان كان هذا العام المخرج الأميركي كوانتين تارانتينو، وذلك بسبب تأخر مونتاج فيلمه الجديد "حدث ذات مرة في هوليود".
في سياق آخر، سيُعرض خارج المسابقة ضمن فعاليات المهرجان فيلما تسجيليا مهما عن حياة لاعب كرة القدم الأرجنتيني الشهير دييغو ماردونا.