خبر

تكريم أيقونة السينما الفرنسية في مهرجان كان يثير الجدل

يمنح مهرجان كان اليوم سعفة ذهبية فخرية إلى الممثل آلان دولون رغم وجود عريضة واحتجاجات من جمعيات نسائية تعارض هذا التكريم.

وكان الممثل الفرنسي الشهير شارك سبع مرات في المسابقة الرسمية لمهرجان كان من دون أن يكافأ حتى الآن.

وسيتسلم نجم السينما الفرنسية في الستينات والسبعينات مساء الأحد هذه السعفة عن مجمل مسيرته من ابنته أنوشكا.

وتبدو هذه المكافأة المتأخرة مستحقة لدولون الذي عمل مع مخرجين كبار من أمثال فيسكونتي وميلفيل وانطونيوني، إلا أنها أثارت جدلاً حتى قبل انطلاق المهرجان.

فقد أخذت ناشطات نسويات على الممثل أنه "عنصري ومعادي للنساء"، بحسب ما قالت الجمعية الأميركية "ويمن أند هوليوود"، مستندةً إلى تصريحات أدلى بها في السابق. وقد نالت العريضة التي تطالب المهرجان "بعدم تكريمه" أكثر من 25 ألف توقيع.

بدوره، طالب تجمع "أوزي لو فيمينيس" الفرنسي مهرجان كان بعدم منح دولون الجائزة.

ودولون من أبرز الممثلين المحبوبين في أوروبا منذ أكثر من خمسة عقود وله قاعدة معجبين عريضة على وجه الخصوص في بلده فرنسا. وشارك ديلون في أفلام من بينها فيلم "الفهد" للمخرج لوتشينو فيسكونتي الذي فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان عام 1963.

وشغل دولون الرأي العام على مدى مسيرته مثلما حدث عندما أعلن صداقته للسياسي الفرنسي اليميني المتطرف جان ماري لوبان واعترف أنه يصفع النساء.

من جهته، تمسك دولون ببعض آرائه في المقابلة بينما قال إن بعض التصريحات التي نسبت له مشوهة. وقال الممثل البالغ من العمر 83 عاماً في تصريح لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" إن منتقديه "اختلقوا هذه التصريحات".

وأضاف: "لقد قلت إني صفعت زوجتي؟ نعم. لكن كان ينبغي أن أضيف إني صُفعت أكثر مما صَفعت. ولم أتحرش أو أضايق امرأة في حياتي".

وأضاف "أرادوا أن يلصقوا بي صورة اليميني المتطرف لأني قلت إني صديق لجان ماري لوبن منذ الجيش. كلا أنا يميني فقط".

بدوره، دافع المندوب العام لمهرجان كان تييري فريمو عن الممثل منددا بـ"الشرطة السياسية". وتابع: "يحق لآلان دولون أن يفكر بحرية"، مشيراً إلى أنه "يصعب أن نحكم بمنظار زمننا هذا على أشياء حصلت في الماضي وقيلت قبل سنوات".

وكان دولون أتى للمرة الأخيرة إلى مهرجان كان العام 2013 لعرض نسخة مرممة من فيلم "بلان سوليي" لرينيه كليمان بعدما قدم العام 2010 نسخة مرممة عن فيلمه الشهير "غيبار".

لكنه كان قاطع قبل ذلك المهرجان لمدة 10 سنوات لأنه لم يدع إلى الاحتفالات بالذكرى الـ50 للمهرجان العام 1997.