خبر

"كونتاك" في سوريا بعد حلقة مسيئة.. أمل عرفة تعتذر

في الساعات الماضية كان الشغل الشاغل لصفحات مواقع التواصل الاجتماعي "رسالة اعتذار" نشرتها الممثلة السورية أمل عرفة في كل صفحاتها على مواقع التواصل، بعد أن أثارت غضبا عارما في لوحة لها "سخرت من دماء السوريين"، بحسب التعليقات.

وفي التفاصيل، قدمت أمل عرفة لوحة من مسلسل كوميدي يعرض في رمضان يحمل اسم "كونتاك" تتحدث عن قيام عناصر منظمة الدفاع المدني المعارضة بتصوير مشاهد مفبركة للقصف ومساعدة الجرحى جراء القصف الجوي الذي تتعرض له إحدى المناطق في سوريا، وفي اللوحة يطلب أحدهم من شخصية في العمل الصراخ على أولادها الذين قضوا جراء القصف إلا أنهم أحياء يدعون الموت، ثم يقوم بسكب الدم عليهم كي تكتمل عناصر المشهد، ما اعتبره البعض انتقاصاً لحرمة الموت وسخرية من ضحايا الحرب في سوريا، بحسب تعبيرهم.

واعتبر البعض أن الحلقة سخرت من عمل المنظمة، المعروفة باسم "القبعات البيض".

أمل عرفة تعتذر

لتخرج بعدها بطلة اللوحة أمل عرفة عن صمتها، وتنشر اعتذارا عما قدمته. مؤكدة أن هدف اللوحة كان "الإشارة إلى بعض من تلاعب بدماء السوريين عن طريق تزييف الحقائق وليس التعميم"، بحسب تعبيرها.

وقالت أمل في معرض اعتذارها:

"أعتذرررر لأي سوري فتحنا له جرحا أو ألماً بحلقة البارحة من مسلسل كونتاك.
وصلتني رسائلكم.. وقرأتها.. ولن أنشرها ليس لما تحتويه من شتائم، بل لأنها من الواضح كم تحمل أوجاعاً وآلاماً لم أخلق للحظة كي أستهين بها.

سبق وقلت إن كان دمي سيوقف النزيف على أرض بلادي ف أهلا بالموت.

والآن وبعد سنوات أعيد ما قلت ومن دمشق وليس من خارجها.

أكرر اعتذاري وأعيد قدم أصغر طفل سوري بسياسات الكون.
ومن دمشق وليس خارجها.

ولو أننا كممثلين عرفنا كيف سيتم مونتاج هذه اللوحة وربط الأحداث ببعضها سيكون على هذا الشكل لكنا طالبنا بعدم عرضها من الأساس.
أعتقد أنه كان من حق الألم السوري أن تحذف هذه اللوحة جملةً وتفصيلاً حفاظاً على مشاعر السوري أينما كان وكيفما كانت مواقفه.
عندما صورت هذه اللوحة كان المقصود بها البعض ممن تلاعبو بتزييف حقائق.. وليس الاستهزاء لثانية من الموت أو من الفواجع التي ألمت بالكثيررررررر.
أنا فقدت شهداء من عائلتي وأعرف ما تعني هذه الكلمة.
كان علينا أن نتروى أكثر قبل أن نقوم بتصويرها (رغم أنها ظرف توضع به الشخصيات) ...

أكرر اعتذاري بعد التوضيح".


كاتب اللوحة يشرح

شادي كيوان كاتب اللوحة تحدث في لقاء تلفزيوني له عن أن اللوحة تناولت ما يمكن أن يكون قد حدث، وهي وجهة نظر فنية، مؤكدا أن ليس من مهمة الفن نقل الواقع كما هو، وكذلك قال إن اللوحة لم تعرض كي تنصف منظمة معينة أو تهاجمها.

وتابع: "اللوحة كانت فكرة ووجهة نظر ليس إلا".
وعن اعتذار أمل عرفة، أكد الكاتب ما قالته أمل، وتابع أن هذه اللوحة لم تعرض للإساءة لدماء السوريين أو المدنيين، ولو كانت كذلك لما عرضت من الأساس.

وأشار إلى أنه عندما تم تصوير المادة لم يخطر على بال أحد من كادر التصوير أن تكون "لوحة مسيئة"، إلا أن التركيز عليها أعطاها هذا الطابع.