ملياردير يهودي مغربي فرنسي إسرائيلي، ملم بخمس لغات، ولد قبل 55 سنة في الدار البيضاء، حيث كان والداه معلمي مدرسة بمادة الرياضيات قبل هجرته بعمر 15 معهما إلى مدينة Montpellier القريبة من المتوسط بالجنوب الفرنسي، جعل دار Sotheby’s العالمية للمزادات تبيع أمس الاثنين، بمبلغ 3 مليارات و700 مليون دولار، ما لم تبعه بأي مزاد نظمته منذ أسسها البريطاني Samuel Baker في 1744 بلندن، فقد باعت "سوذبي" نفسها بالذات هذه المرة، لا بالمزاد كما عادتها، بل في صفقة بلغ خبرها معظم العالم.
شاري الدار، المتقاسمة مع "كريستيز" الشهيرة معظم المزادات العالمية، هو Patrick Drahi المقيم مع زوجته السورية المسيحية وأبنائه الأربعة منها في مدينة جنيف بسويسرا، والبالغة ثروته 9 مليارات و100 مليون دولار، طبقاً لتحديثات أمس الاثنين في مجلة Forbes الأميركية، وبالصفقة التي ودعت فيها "سوذبي" بورصة نيويورك المدرجة فيها منذ 31 سنة، حصل مساهموها على 57 دولاراً للسهم، أي زيادة مقدارها 60% عن سعره عند إغلاق التداول يوم الجمعة، وفق ما بثته الوكالات.
دراحي، المعروف كمقتنٍ شهير للأعمال الفنية، والملم بالعربية والفرنسية والإنجليزية والبرتغالية والعبرية، عاش طفولته في المغرب، وفيه أنهى دراسته الابتدائية، ثم أنهى الثانوية والجامعية في مدرسة École polytechnique بباريس، وتخرج فيها بالهندسة الإلكترونية، ثم هاجر إلى إسرائيل، بحسب ما تلخص "العربية.نت" سيرته، المتضمنة أنه أصبح بعد عودته إلى فرنسا من أهم رجال الأعمال بأوروبا، حيث يملك مجموعة شركات متعددة الجنسية، معروفة باسم Altice العالمية القابضة، وهي واحدة من أكبر شركات العالم باتصالات الهاتف المحمول والإنترنت.
زوجته السورية لينا
أسس باتريك دراحي أيضاً شركة Altice Portugal الأكبر في البرتغال للاتصالات، ويملك معظم أسهم أكبر وأهم شركة اتصالات بفرنسا وأوروبا، هي "الشركة الفرنسية للاتصالات" الشريك فيها مع Vivendi المعروفة سابقا باسم "فيفندي يونيفرسال" كشركة أم فرنسية مختصة في باريس بالموسيقى والسينما والتلفزيون والنشر والاتصالات والإنترنت وألعاب الفيديو. كما يملك قناة i24News الإخبارية الإسرائيلية، الناطقة منذ أسسها في 2013 بالعربية والإنجليزية والفرنسية، وأيضاً قناة HOT التلفزيونية بإسرائيل، إضافة إلى امتلاكه قناة BFM التلفزيونية الفرنسية الشهيرة.
زوجة دراحي السورية، اسمها لينا، وهي من طائفة الأرثوذكس، وتعرّف إليها في إحدى الحفلات "فمال إليها من أول لحظة وعرض عليها الزواج في الليلة نفسها" وفقاً لما قرأته عنها "العربية.نت" في موقع Celebrity Family المختص بعائلات المشاهير. ومع أنه يعمل بحقل الاتصالات والإعلام وما شابه، ويعش في سويسرا بالقرن الواحد والعشرين، إلا أنه منعزل عن طائفته اليهودية، على حد ما يمكن استنتاجه مما يكتبونه عنه، ويصر على إبعاد عائلته عن الإعلام بصرامة، إلى درجة لا تجد في أي مكان اسم زوجته الكامل للتعرف إلى اسم عائلتها، وليس لها سوى صورة واحدة في الإنترنت، هي أعلاه. أما الباحث عن صورة لأولاده الأربعة، أو لأي منهم، فسيتعب ويعود كما عاد حنين بخفيه.