صباح حزين مر به الوسط الفني المصري والعربي، برحيل واحد من القامات الفنية الذي قدم الكثير للفن على صعيد الغناء والتمثيل، الفنان عزت أبوعوف، الذي ساهم في اكتشاف مواهب فنية صارت فيما بعد رموزاً فنية، لعل أبرزهم المطرب المصري محمد فؤاد الذي لم يخجل من توثيق اكتشاف عزت أبوعوف له من خلال فيلم "إسماعيلية رايح جاي".
ذلك العمل الذي أكد الراحل عزت أبوعوف، في لقاء تلفزيوني سابق، أنه يروي المشهد بحذافيره، وكيف التقى محمد فؤاد وقرر أن يدعمه ويدعم موهبته في الغناء.
حيث اعتاد فؤاد أن يذهب بصحبة اثنين من أصدقائه إلى نادي "الشمس" بحي مصر الجديدة في القاهرة من أجل القفز من فوق السور ومتابعة الحفلات الغنائية، خاصة أنهم لم يكونوا يوما أعضاء في النادي.
وفي تلك الليلة ضل عزت أبوعوف طريقه للخروج من النادي، وكان بصحبته شقيقاته أعضاء فرقة "الفور إم"، فما كان من فؤاد وصديقيه سوى اقتحام طريقه وإخباره بأن هذا الفتى يمتلك موهبة في الغناء.
يومها لم يبدِ عزت أبوعوف المرهق بعد حفل غنائي أي ضيق أو غضب، بل طلب من ذلك الشاب أن يغني، وبالفعل استمع إليه وانبهر بصوته، فترجل من السيارة وأحضر قلما وورقة دون عليها رقم هاتفه وطلب من فؤاد أن يتواصل معه، لتنطلق الخطوة الأولى من مشوار فؤاد الفني.
منذ ذلك الحين كان محمد فؤاد يرغب في معرفة سر ما حدث، ولماذا توقف عزت أبوعوف المشهور من أجل الاستماع لذلك الشاب المجهول، خاصة أن شقيقاته كنّ بصحبته، وهو في العادة يشعر بالخوف عليهن.
هذا ما دفع فؤاد إلى سؤال عزت أبو عوف مباشرة عن سر ما حدث في تلك الليلة، وأخبره عزت أبوعوف أنه فعل ذلك لأنه حلم بتلك الليلة قبل أن يحدث الأمر بأسبوع كامل، وحينما وجد الحلم يتحقق علم أن تلك إشارة، وهو الأمر الذي رواه محمد فؤاد في لقاء تلفزيوني.
كما كشف أبوعوف عن كونه قام بمثل هذه الأمور مع العديد من النجوم، لكنه احتراما لهم لم يتحدث عن ذلك في وسائل الإعلام، فيما كان فؤاد يمتلك الشجاعة ليروي قصة اكتشافه من قبل عزت أبوعوف الذي يدين له بالكثير.