في العاشر من يوليو تحل ذكرى رحيل الفنان العالمي، عمر الشريف، الذي توفي قبل 4 أعوام بعد صراع مع المرض، ليختتم مسيرة فنية طويلة قدم فيها العديد من الأعمال التي حققت نجاحا داخل وخارج مصر.
تلك المسيرة التي صاحبتها روح مرحة ومواقف لا تنسى، جاء معظمها بصحبة رفيقه الراحل أحمد رمزي، حيث كان الثنائي يقومان بالعديد من الأمور معا.
وفي لقاء تلفزيوني سابق تذكر الثنائي بعضا مما قاما به، حيث كانا في بعض الأحيان يقومان بتكسير النادي الليلي الذي يسهران فيه، تفاديا لدفع أموال السهرة.
وهو ما ذكره عمر الشريف أنهما قاما به مرة واحدة في الإسكندرية، وروى الشريف العديد من المواقف، أبرزها خروجهما من إحدى النوادي الليلية لاستقلال سيارة أجرة، إلا أن أمرا حدث بينهما وبين سائق التاكسي، الذي قام بخلع قميصه ليبرز عضلاته من أجل إخافتهما.
إلا أنه رفض الاحتكاك بعمر الشريف خوفاً من طول قامته، وتوجه ناحية أحمد رمزي، فما كان من الأخير إلا أن ضربه بشدة، وهو ما استرجعه الشريف ضاحكا، خاصة أن رمزي كان مشهورا بقوته، بسبب احترافه الملاكمة، فيما كان عمر الشريف لا يقوى على ضرب أحد.
انطلق للعالمية بدلا من رشدي أباظة
وللراحل عمر الشريف قصة خاصة، حينما وقع الاختيار عليه للمشاركة في فيلم "لورانس العرب"، حيث حضر مخرج الفيلم إلى القاهرة من أجل لقاء رشدي أباظة، المرشح للقيام بالدور.
إلا أن من أبلغ أباظة قال له إن المخرج ينوي اختباره، فما كان من الفنان المصري الراحل إلا إخباره أن هناك فيلما "في بيتنا رجل" يعرض بالسينمات عليه أن يشاهده إن كان يرغب في رؤية تمثيله.
وبالفعل توجه المخرج إلى السينما وشاهد الفيلم لكنه أعجب بعمر الشريف وطلب لقاءه، فحضر إليه عمر الشريف واتفق معه على المشاركة في الفيلم، وأجرى جراحة في لندن قبل التوقيع من أجل إزالة الحسنة التي كانت في وجهه، بناء على طلب المخرج وانطلقت رحلته العالمية.