خبر

يسرا "للعربية.نت": لا أحب السياسة وفخورة باختياري عضوة بـ"أوسكار"

النجمة يسرا فنانة من طراز خاص، قدمت خلال مشوارها الفني العديد من الأعمال الهامة التى صنعت لها مكانة مميزة فى الوسط الفني، وبين جمهورها العريض على مدار عشرات السنين، ليصبح اسمها دائما علامة بارزة فى السينما والفن بمصر والوطن العربي.

ولم يقتصر عطاء يسرا على التمثيل فقط، فقد مثلت مصر فى العديد من المحافل الدولية، ومؤخراً تم اختيارها هي والمنتج محمد حفظي والمخرج عمرو سلامة، لتكون ضمن أعضاء الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم السينمائية "أوسكار".

اختياري للمشاركة في لجنة الأوسكار يشرفني لأني أمثل مصر

يسرا

"العربية.نت" التقت يسرا في حوار خاص تحدثت فيه عن اختيارها لعضوية لجنة الأوسكار، وكشفت عن أزمتها النفسية بسبب مرض والدتها، كما تحدثت عن أسباب غيابها في الموسم الرمضاني الماضي، ورأيها فى العمل السياسي.

- في البداية حدّثينا عن وقع اختيارك والمنتج محمد حفظي والمؤلف عمرو سلامة لعضوية الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم السينمائية "أوسكار"؟

- بالتأكيد أنا فوجئت بهذا الاختيار، لكنني فخورة لأقصى درجة بالعضوية، لأن هذا يشرف مصر، سعيدة للغاية وفخورة بكون المنتج محمد حفظي والمؤلف عمرو سلامة معي فى نفس اللجنة، ونتمنى أن نكون عند هذه الثقة، ونشرف بلدنا بالخارج، لأن مصر بها الكثير من المجتهدين والمبدعين الذين شرفوها فى مختلف المجالات فى العالم.

- ما حكاية مرض والدتك وما هي حالتها الصحية؟

- والدتي محتجزة في العناية المركزة بسبب تعرضها لأزمة صحية، وحالتها في تحسن بطيء وألازمها دائما، وأتمنى من الجميع أن يدعو لها، لأنها أهم ما في الحياة بالنسبة لي، وأنا شديدة التعلق بها.

- ما سبب غيابك عن الدراما وعدم مشاركتك في موسم رمضان الماضي؟

- لم أجد نفسي في عمل مناسب لرمضان الماضي، وأنا أحترم جمهوري جدا، وأحب أن أكون عند حسن ظنه، لذلك لا أقبل بأي ظهور، بل أختار كل شيء بعناية شديدة جدا، وبصراحة المناخ لم يكن مريحاً بالنسبة لي، وحفاظا على مشواري وتاريخي الكبير هناك شروط كثيرة يجب أن تتوفر حتى أكون موجودة، وبالإضافة لذلك كانت ردود الفعل جيدة جدا على مسلسل "لدينا أقوال أخرى" الذي عرض في رمضان قبل الماضي، لذلك تحملت مسؤولية مضاعفة، وكانت فكرة انتقاء العمل القادم هاجسا كبيرا بالنسبة لي.

لا أحب السياسة وأرفض الترشح لأي منصب سياسي مهما كان

يسرا

- لكن مسلسل "لدينا أقوال أخرى" تعرّض لمشاكل، ولم يعرض بالتلفزيونات المصرية فى رمضان 2018، فهل أحبطك ذلك؟

- المسلسل عرض وبنجاح كبير على شاشات عربية، ولم يعد هناك فرق بين العربي والمصري في العرض، فالجمهور يذهب لما يريده على أي قناة، وطبعا لم أحبط إطلاقا، لأني شخصية لا تعرف الإحباط، وقد مررت خلال مشواري الفني بالعديد من الأزمات والمشاكل، واجتزتها بنجاح، لذلك أنا مازلت موجودة والحمد لله.

- معظم أعمالك التلفزيونية مع شركة العدل جروب فلماذا يوجد بينكما شبه احتكار فني؟

- المنتج جمال العدل من أقوى المنتجين، وأهمهم فى مصر، وفي رأيي أنه قدم للدراما التلفزيونية أهم المسلسلات في تاريخ الدراما التلفزيونية، وأنا أعتبر "العدل جروب" بيتي والشركة التى أحبها، وأشعر أني مطمئنة معهم، لأنها شركة تحترم الفنان وتقدر قيمته.

أغنية 3 دقات ليسرا وأبو

- هل هناك أعمال قريبة يتم التحضير لها مع العدل جروب؟ وما صحة تحضيرك أكثر من عمل سينمائي؟

- لدي بالفعل الكثير من المشروعات الفنية في السينما والتلفزيونية، وكلها محل دراسة، وبالتأكيد سأتحدث عن التفاصيل في الوقت المناسب وعندما يقترب العمل من التصوير.

- بعد مسلسلي "لدينا أقوال أخرى" و"فوق مستوى الشبهات" قيل إنك تميلين أكثر لمسلسلات الإثارة والتشويق؟

- أنا أفضل أي نوع جيد من الدراما، بغض النظر عن تصنيفه، طالما سيكون بشكل محترم وهادف وبه فكر جديد ومختلف وله رؤية فنية، لكن لن أنكر أني أميل أكثر لمسلسلات الإثارة والتشويق، لأنها محمسة وتجعل الجمهور دائما في حالة انجذاب للعمل، وبالنسبة لاختيار الشخصيات أفضل الشخصيات الواقعية، سواء كانت هذه الشخصيات شريرة أم طيبة، المهم أن تكون قصتها حقيقية وتلمس الجمهور.

- أثبت نجاح كبير في الغناء خاصة في أغنية 3 دقات، فهل ستكملين في مجال الغناء؟

- لا يعلم كثيرون أني بدأت في الغناء لأني أعشقه، وطبعا يسعدني أن أكمل في الغناء، لأنه مشوار مواكب لي مع التمثيل، رغم أني لم أركز فيه وأجتهد مثل التمثيل، ولكن وجودي في الغناء مرتبط بعمل قوي ولحن وفكرة ومشروع متكامل، وليس مجرد غناء فقط، وبالنسبة لأغنية 3 دقات ونجاحها الكبير فلم أتوقعه، بل فوجئت به، وأعتقد أن السبب وراء انتشارها هو أنها أغنية مبهجة، وتم غناؤها في مصر وخارجها عن طريق فرق أجنبية.

- لك نشاطات إنسانية في إطار سياسي، رغم أنك أعلنتي أكثر من مرة أنك لا تحبين السياسة، فهل يمكن أن تترشحي لأي منصب سياسي يوما ما؟

- النشاطات الإنسانية وإن كانت في إطار سياسي واجب كل فنان، وليس لها دخل بحبي أو كرهي للسياسة، وأنا فعلا لا أحبّ السياسة، لأنها تجعل الإنسان خاضع لحسابات دائمة وليست حقيقية في معظم الأوقات، ورغم رأيي هذا، إلا أني مهتمة بالأخبار السياسية، وأتابعها بحكم الضرورة، وبالنسبة للترشح لأي منصب سياسي، يستحيل أن أفعلها، ولا يمكن أن أفكر فى الترشح لأى منصب مهما كان، فأنا سعيدة بأني ممثلة، وأحب عملي كثيراً.