أسبوعان مضيا على وفاة الفنان الشاب هيثم أحمد زكي، الذي غدا مالك الدنيا وشاغل الناس بكل تفصيل يمكن أن يفضي لمعلومات عنه.
وعلى الرغم من أن أسباب الوفاة ما زالت محيرة لدى الجميع حتى الآن، فإن ما يثير الجدل هذه الأيام هو ميراث الراحل، فمن المعروف أن زكي عاش وحيداً ومات كذلك.
في التفاصيل، انتشرت في الآونة الأخيرة شائعات قوية تحدّثت عن خلافات داخل الأسرة البعيدة للراحل حول ما تركه من ميراث، إلى أن خرج محمد إبراهيم ابن عمة هيثم أحمد زكي وقطع الشك باليقين، خصوصا بعد زج اسمه من بين المتهافتين على التركة.
كما أكد إبراهيم أن ما يتردد هو محض شائعات غير صحيحة، نافيا كل ما قيل حول وجود خلاف على الميراث، وأشار في حديث له تناقلته وسائل إعلام إلى أن والدته منى عطية، وهي الشقيقة الكبرى للفنان الراحل أحمد زكي وأشقائها إلهام وإيمان ومحمد وصبري الذي توفي في سن صغيرة، تنازلوا حول نصيبهم في ميراث والدتهم رتيبة السيد محمد في تركة أحمد زكي إلى ابنه هيثم.
التركة.. ميثاق شرف وتشويه!
في السياق نفسه أوضح أن التركة كانت عبارة عن شقة في منطقة المهندسين، وأخرى في الهرم، وشركة إنتاج سينمائي في أكتوبر شراكة بينه وبين الفنان التشكيلي سمير عبد المنعم وسيارتين، وأن هذه الممتلكات ظلت في حوزة الراحل هيثم حتى وفاته.
ولفت إبراهيم إلى أن هناك ميثاق شرف بين الأسرة وبين الفنان الراحل بألا يخرج أحد من الأسرة للحديث إلى وسائل الإعلام، وقال: "احترمنا هذا الميثاق على مدار 14 عامًا، لكن اضطررنا للحديث في هذا التوقيت بعد التشويه الذي طالنا منذ رحيل هيثم أحمد زكي، إحنا كشباب ليس لنا ذنب في كل هذا التشويه".
"لا حق لنا بالميراث"!
عاد وأكد ابن عمة هيثم أنه لا حق للعائلة بميراث الراحل شرعاً، منوّهاً بأنهم وللتأكيد قاموا بإرسال استفسارات إلى رئيس لجنة الفتوى في الأزهر لمعرفة لمن يؤول ميراث الراحل، وجاء الرد الرسمي أن الوريث الوحيد هو رامي عز الدين الأخ غير الشقيق لهيثم.
كما أشارت الفتوى إلى أن رامي عز الدين من حقه سدس تركة هيثم أحمد زكي فرضاً، وباقي التركة رداً، مؤكداً أن الفتوى التي صدرت من الأزهر كانت بناء على طلبهم للتأكيد على أنه لا يوجد أي خلاف داخل الأسرة.
"متحف أحمد زكي"
يذكر أن محمد وطني، مدير أعمال الفنان الراحل أحمد زكي، كان أكد في تصريحات مع وسائل إعلام، أن الأولى بميراث الراحل هو من يكون من جذور الأب، فإن لم يوجد فيكون البحث عمن تعود جذوره إلى أم المتوفى، ما يعني أن أخا الراحل من الأم رامي هو الوريث. ولفت وطني إلى أنهم بانتظار إصدار إعلام الوراثة بشكل قانوني، وحينما يتم ذلك سيتوجهون بخطاب رسمي من وزارة الثقافة لاسترداد المقتنيات وإنشاء متحف باسم الفنان أحمد زكي.