خبر

ساحرة بغداد.. من هي تلك المرأة التي احتفل بها غوغل؟

احتفل محرك البحث غوغل، الثلاثاء، بأسطورة الفن العراقي عفيفة اسكندر بعد مرور 98 عاماً على ميلادها.

لم تكن عفيفة اسكندر المولودة من أب عراقي مسيحي وأم يونانية مجرد مطربة، بل كانت رمزا لبغداد في مطلع الخمسينيات ودليلا على التسامح والانتعاش الفني الذي كانت تعيشه المدينة آنذاك.

ولدت عام 1912 ثم انتقلت عائلتها من حلب إلى الموصل. وغنت لأول مرة بالصدفة في حفل في إربيل، وكان عمرها آنذاك 8 سنوات بعد غياب مغنية الفرقة الأولى.

عشقت الأغنية البغدادية وتعلمت من مربيتها النطق السليم للهجة البغداديين، وبرعت في فن المقامات.

ساحرة بغداد

سحرت بأدائها محبي لهذا النوع من الفن، من سكان المدينة والطبقة السياسية آنذاك وعلى رأسهم نوري السعيد. حتى قال عنها نقاد الفن في بغداد، إنها "خلبت ألباب الجمهور الذي كان ينسى نفسه في المسرح، وهو يردد خلفها الأغاني والقصائد التي برعت في أدائها مثل زنوبه، وعاقد الحاجبين، وقالوا الحبيب تلدلا...".

عفيفة اسكندر
اعتزال في أوج النجاح

أسست صالونا أدبيا في العاصمة العراقية، كان وجهة لطبقة المثقفين والشعراء والسياسيين. وسافرت إلى مصر، حيث كانت لها مشاركات سينمائية قليلة مع المخرج علي بدر خان. إلا أنها اعتزلت الفن مطلع السبعينيات في أوج تألقها الفني وتوارت عن الأنظار. لقبت بمعشوقة بغداد لجمالها الباهر ورشاقتها على المسرح وبراعتها الفنية في أداء اللونية البغدادية.

من أشهر أغانيها "جاني الحلو لابس الحلو" و"ياسكري ياعسلي" و"قلب،قلب" و"نم وسادك صدري" و"غبت عني فما الخبر" و"أريد الله يبين حوبتي بينهم". وتوفيت في عام 2012.