خبر

بالصور.. 20 ألف قطعة أثرية يحتضنها المتحف القبطي بمصر

يعد المتحف القبطي أحد أبرز وأقدم المتاحف المصرية التي استطاعت أن تجمع أكثر من 20 ألف قطعة أثرية، شهدت على الأحداث التاريخية التي عاصرتها مصر منذ بداية المسيحية في ظل الحكم الروماني حتى القرن الثامن عشر.

حصن بابليون

المتحف يقع داخل أسوار "حصن بابليون"، ذلك الحصن الذي تم بناؤه في العصر الروماني في ظل حكم الإمبراطور تراجان، ليكون خط الدفاع الأول لبوابة مصر الشرقية، والذي يعد أحد أشهر الآثار الرومانية في مصر.

وفي حديث لـ"العربية.نت" مع شيرين صادق، أستاذة الآثار بجامعة عين شمس حول تاريخ هذا المتحف وأهميته التاريخية، أوضحت أن هذا المتحف تم تأسيسه على يد الباحث القبطي مرقص سميكة الذي قام بجمع مجموعة من الآثار القبطية النادرة لأعوام عديدة منذ عام 1898، وساهم في جمع التبرعات لإنشاء المتحف، وفي عام 1902 استطاع مرقص الحصول على موافقة البطريرك كيرلس الخامس في الحصول على أرض لبناء متحف يضم الآثار القبطية بجوار الكنيسة المعلقة.

وفي عام 1910 تم افتتاح المتحف القبطي على مساحة 8000 متر، ليساعد المتحف على دراسة تاريخ المسيحية في مصر.

وأشارت شيرين صادق إلى أنه في عام 1931 تم نقل ملكية المتحف من الكنيسة إلى الحكومة المصرية، وعلى إثر ذلك تم نقل عدد أكبر من القطع الأثرية من المتحف المصري الخاص بالآثار القبطية إلى المتحف القبطي.

وأوضحت أستاذة الآثار أن المتحف يضم عدداً كبيراً من الآثار النادرة والفريدة التي يمتاز بها المتحف من كتب وبرديات وأناجيل. ويضم المتحف 12 قسماً، تم استخدام الترتيب الزمني فيها قدر الإمكان في 26 قاعة للعرض، كما يمتاز المتحف باستخدام طريقة عرض الشرقيات المثبتة على الحوائط والتي استخدمت لعرض رحلة العائلة المقدسة.

كما يضم المتحف قاعة المكتبة التي تحتوي على أكثر من 10 آلاف من المخطوطات النادرة، وتضم قاعة الكنائس الكثير من القطع الأثرية التي تم تجميعها من جميع الكنائس في مصر القديمة.

وأضافت شيرين صادق أن المتحف يحتوي على أحد أقدم الكتب المكونة من البرديات التي تعود إلى القرن الرابع والخامس الميلادي، وهو كتاب "مزامير داوود"، الذي تم تخصيص قاعة منفصلة لعرضه، والذي يشمل صلوات النبي داوود التي تم كتابتها في العهد القديم.

وفي نهاية الحديث، أشارت شيرين إلى أن من أشهر ما يميز المتحف القبطي هي الآثار الخشبية التي يمتاز بها المتحف، حيث يحتوي المتحف على مجموعة من الآثار الخشبية التي اقتناها المتحف منذ عام 1947، وهي تتمثل في مجموعة من الأخشاب المنقوشة التي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع والخامس الميلادي، ومنها مجموعة من أبواب الكنائس والأديرة، بالإضافة إلى أقدم قبة خشبية كانت تظلل على الكنيسة المعلقة، كما تعد هذه الأخشاب من أقدم أنواع الأخشاب في التاريخ.