قدم المخرجُ اللبناني سليم صعب آخرَ أفلامِه تحتَ اسم أرزة تشرين الذي يجسّد من خلالِه انطلاقة َ ثورةِ تشرين في لبنان.
ويتطرق الفيلمُ لدورِ الفنانينَ والنساء والمجتمع المدني، مُوَثِقاً بذلك حدثاً غيرَ مسبوق في التاريخ اللبناني الحديث.
فهذه المرةُ الأولى التي يتظاهرُ فيها الشعبُ اللبناني بطريقةٍ عفويّة وبأعدادٍ كبيرة، للمطالبةِ بحقوقِه وبالعدالةِ الاجتماعية وإسقاطِ الطبقةِ السياسية الفاسدة.
عُرض الفيلم مؤخرا في مِهرجان العالم العربي في مونتريال، وسيُعرض في مهرجانِ الفيلم الآسيوي في الولاياتِ المتحدة وكذلك في مِهرجان سينما حقوقِ الإنسان في فرنسا الذي تنظمُه منظمة ُ العفو الدولية.
ولا يزال الحَراكُ الشعبيّ الذي شهِده لبنان في السابع ِعشَر من أكتوبر/تشرينَ الأول عامَ الفينِ وتسعةَ عشَر 2019 يؤثر معنويا واقتصاديا على الواقع العام في هذا البلد.
ويوثق الفيلمُ أحداثَ الأشهرِ الأربعةِ الأولى من الحَراك الذي شهِده لبنان بملامِحه الشعبية ويُتيح المجالَ للبنانيين من مختلفِ الأعمار والطوائف شاركوا في الاحتجاجات.
وثّق صعب أكثرَ من ثمانينَ 80 ساعةَ تصويرٍ عفويه بين ساحاتِ التظاهر في مختلف المناطق اللبنانية.
ويُشير إلى أنّه تعمّد تصويرَ المتظاهرين بطريقةٍ عفَوية، مع التركيز على مواضيعَ معيّنة، كدورِ المرأة في الثورة، خصوصًا في مواجهةِ المجتمع الذكوري، إضافة إلى دورِ الفنانين في الحَراك، وكذلك دورِ الإعلام المستقل.