لا شك أن صفعته المدوية التي شكلت مفاجأة حفل الأوسكار، مساء الأحد، وشغلت العالم أجمع، سلطت الضوء بقوة على النجم الهوليوودي ويل سميث الذي أثار ذهول الحاضرين في قاعة الحفل الشهير، فضلاً عن الملايين الذين تحلقوا عبر الشاشات حول العالم.
فقد اعتلى الرجل البالغ من العمر 53 عاماً المسرح، في حالة استياء شديد، ووجه صفعة للفكاهي ومقدم الأوسكار كريس روك بعيد إطلاق الأخير دعابة بشأن الرأس الحليق لزوجته جادا بينكت سميث، المصابة بحالة مرضية تؤدي إلى تساقط الشعر، ما أثار ضجة عالمية.
لا يزال يستوعب الأمر
وفي حين لم يعلق كريس روك (57 عاماً) علناً على تصرّف ويل سميث، إلا أنه كسر صمته، الأربعاء، خلال عرض كوميدي في بوسطن.
وقال من دون خوض الموضوع مطولاً، إنه لا يزال يستوعب الأمر، وسيتحدث عنه في وقت لاحق، وفق “نيويورك بوست”.
طرد ومعاقبة؟
يشار إلى أن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة أعلنت عن أن النجم السينمائي ويل سميث رفض تلبية طلب بمغادرة حفل توزيع جوائز الأوسكار بعدما صفع مقدم الحفل الممثل الكوميدي كريس روك، فيما بدأت الأكاديمية عملية قد تؤدي إلى طرد النجم الحائز على جائزة أفضل ممثل.
وقالت الأكاديمية، التي تمنح جوائز الأوسكار، الأربعاء، “نود توضيح أنه طُلب من سميث مغادرة الحفل لكنه رفض، ونقر أيضاً بأنه كان بوسعنا التعامل مع الموقف بشكل مختلف”.
كما أوضحت أنها بدأت عملية يمكن أن تؤدي إلى معاقبة سميث لانتهاكه معاييرها الخاصة بالسلوك. وقد تتم الموافقة على عقوبات مثل الوقف أو الطرد في اجتماع مجلس الأكاديمية المقبل في 18 نيسان.
في المقابل، اعتذر سميث لروك والأكاديمية والمشاهدين في بيان الاثنين، قائلاً إنه “تخطى حدوده”.
وبموجب قواعد الأكاديمية فإن لدى سميث فرصة لتقديم رد مكتوب قبل أن تتخذ أي إجراء، فيما لم يرد ممثلو سميث على طلب للتعليق، الأربعاء.
إشارة إلى أن سميث سار بخطى واسعة إلى خشبة المسرح وصفع روك بعدما أطلق الممثل الفكاهي مزحة على مظهر زوجة سميث. وبعد أقل من ساعة، فاز سميث بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم “كينغ ريتشارد” أو “الملك ريتشارد”، مما أثار تساؤلات عن سبب عدم اصطحابه إلى خارج الحفل.
وأشار روك إلى فيلم “جي.آي جين” الصادر عام 1997 والذي حلقت فيه الممثلة ديمي مور شعرها. ولم يكن واضحاً ما إذا كان روك على علم بأن جادا بينكت سميث تعاني من حالة مرضية تسبب تساقط الشعر.