تستخدم معظم سيارات العالم، العاملة بالوقود التقليدي، "شمعة احتراق"، يطلق عليها العرب أنفسهم اسماً شائعاً "بوجيّة"، وجمعها "بواجي". ولكن هذه الكلمة بصورتها المستعملة لا هي عربية ولا هي فرنسية.
يطلق الفرنسيون على الشمعة اسم Bougie. إلا أن هذا الاسم ليس أصيلاً في اللغة الفرنسية، التي تسمّي أداة الإضاءة القديمة chandeles.
فقد دخل الاسم "بوجيه" في الثقافة الفرنسية من مدينة جزائرية هي بجّاية، التي كانت تشتهر بصناعة الشموع، وأصبح الفرنسيون يقولون: Chandeles de Bougie أي "شموع بجاية" إلى أن حلّت بوجيه محل كلمة شمعة.
وبحسب موقع Midi libre الفرنسي، فإن كلمة "الشمعة" دخلت اللغة الفرنسية في القرن الرابع عشر، من Bougie العربية وهي المدينة البحرية الجزائرية المعروفة. ويذكر الموقع أن شمعة الاحتراق تطورت في منتصف القرن التاسع عشر.
والمدينة الجزائرية المعروفة بأنها سياحية بامتياز، هي أيضاً من أهم مرافئ النفط في البلاد وتزدهر فيها الحرف التقليدية إلى جانب الصناعات الحديثة مثل البتروكيمياويات والمستحضرات الكيمياوية كالأدوية والمنظفات والمبيدات، وفق الموسوعة الشهيرة "ويكبيديا".
أما شمعة الاحتراق في المركبات العاملة بالوقود، فإنها تنسب للمخترع إتيان لينوار سنة 1885، ومبدأ عملها أن تياراً كهربائياً يسري فيها فتحدث شرارة تشعل الوقود داخل المحرك، فتنتج عن ذلك الحركة المطلوبة.