اتهمت أكبر نقابة للممثلين في الولايات المتحدة القائمين على جوائز الأوسكار بمحاولة ترويع المشاهير، حتى لا يقدموا حفلات الجوائز السينمائية الأخرى.
وفي بيان غير مسبوق، اتهمت "نقابة ممثلي الشاشة" "أكاديمية فنون وعلوم السينما" القيمة على جوائز الأوسكار باتباع "أساليب ضغط وقحة".
وقالت النقابة التي يصل عدد أعضائها إلى 160 ألف عضو إنها ترد بذلك على تقارير واسعة النطاق في هوليوود تفيد أن الأكاديمية تضغط على الممثلين حتى لا يحضروا حفلات جوائز أخرى غير الأوسكار ويرفضوا تقديمها.
وصدر بيان نقابة ممثلي الشاشة بينما لم يتم الاستقرار بعد عن مقدم حفل الأوسكار، المقرر في 24 فبراير/شباط، في حين لم يتبقَّ سوى ستة أسابيع على الحفل المنتظر. وتبحث الأكاديمية عن اسم كبير لتقديم الحفل وجذب المشاهدين.
ويحاول القائمون على جوائز الأوسكار، وهي الأخيرة ضمن سلسلة طويلة من حفلات الجوائز خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، تجديد شكل الحفل بعد أن تدنت شعبيته العام الماضي إلى أقل مستوى على الإطلاق.
ولم ترد الأكاديمية أمس الاثنين على بيان نقابة ممثلي الشاشة الصادر قبل أسبوعين من حفل إعلان جوائز النقابة في لوس أنجلوس يوم 26 يناير/كانون الثاني.
وجاء في بيان النقابة أن "محاولة الأكاديمية الواضحة لإبعاد أعضائنا عن تقديم حفلات جوائز خاصة بهم وقحة وغير مقبولة على الإطلاق".
وأضاف البيان: "ينبغي أن يكون الممثلون أحراراً في قبول أي عرض للمشاركة في احتفالات الصناعة"، واصفاً أساليب الأكاديمية بأنها "ترويع لخدمة مصالح شخصية".
ويبدو أنه لن يكون هناك من يقدم حفل الأوسكار هذا العام وستكون هذه هي المرة الثانية التي يقام الحفل فيها دون مقدم في تاريخ الجوائز المرموقة الممتد منذ 91 عاما.
وتنحى الممثل الكوميدي كيفن هارت الشهر الماضي عن تقديم الحفل بعد يومين من إعلان اختياره، وذلك بسبب تغريدات قديمة له اعتبرت مسيئة. وأخفقت محاولة مقدمة البرامج الكوميدية إيلين ديجينرس هذا الشهر لإعادة هارت ولم يعلن عن بديل له.
وتراجع عدد مشاهدي حفل الأوسكار على شاشات التلفزيون العام الماضي إلى مستويات قياسية بلغت 26.5 مليون مشاهد مما دفع الأكاديمية للتعهد بتقصير مدة الحفل حوالي نصف ساعة، لتصبح ثلاث ساعات فقط وتسليم جوائز خلال فترات الدعاية.
وستعلن ترشيحات جوائز الأوسكار لعام 2019 يوم 22 يناير/كانون الثاني.