مسيرة طويلة هادئة قدمها الفنان الراحل سعيد عبد الغني، ظهر من خلالها فيما يقرب من 200 عمل فني، وانتهت عن عمر يناهز الـ 81 صباح الجمعة بعد صراع مع المرض.
سعيد عبد الغني الذي دخل عالم الفن عبر بوابة الصحافة، لم يعرف عنه دخوله في أزمات مع زملائه، أو اعتراضه على أعمال شارك فيها.
إلا أن أمراً حدث ذات يوم، كاد يتسبب في غضب الفنان الراحل، وهو ما رواه الفنان ماجد القلعي في لقاء تلفزيوني سابق، حيث اشتهر القلعي بتقليده لعدد كبير من نجوم الفن.
وأوضح أنه قلد في يوم من الأيام الفنان سعيد عبد الغني، ويبدو أن الأمر وصل إلى الفنان الراحل من بعض أصدقائه دون أن يشاهد هو محتوى التقليد.
في اليوم التالي ذهب ماجد القلعي إلى المسرح من أجل تقديم فقرته، وقلد يومها الفنان سعيد عبد الغني الذي كان متواجداً بين الحضور من أجل معرفة ما يقدمه القلعي عنه.
وبعد انتهاء العرض توجه عبد الغني إلى حيث يتواجد القلعي، وأخبره أنه كان سيقاضيه بالفعل بسبب تقليده له حينما أخبره أصدقاؤه بذلك، إلا أنه بعد مشاهدته للعرض تراجع عن الأمر، وأكد للقلعي أنه يمتلك موهبة مميزة في التقليد وعليه أن يستغلها ويواصل العمل عليها.
سعيد عبد الغني الذي لم يتخل عن مسيرته الصحافية حتى بعد دخوله إلى عالم الفن، وهو ما أكده الناقد الفني طارق الشناوي لـ "العربية.نت" مؤكدا أن عبد الغني ظل مسؤولاً عن صفحة السينما بجريدة الأهرام.
ورغم عمله بالفن لم يستغل منصبه الصحافي من أجل التسويق لأي فنان، على الرغم من كونه كان يعمل بجريدة عربية مهمة، إلا أن الشناوي كشف عن أن الراحل لم يمتلك رصيداً صحافياً كبيراً، مقارنة بما قدمه في عالم الفن.
وأنه على الرغم من تعمد المخرجين حصره في أدوار بعينها كما كانت العادة في السنوات الماضية، إلا أنه استطاع أن يضيف إلى كل الأعمال التي شارك بها.
وتحدث الشناوي عن فيلم "احنا بتوع الأتوبيس" باعتباره واحداً من أهم الأعمال التي شارك بها الراحل، مشيراً إلى أن المخرج حسين كمال استطاع في ذلك الفيلم أن يقدم عبد الغني بشكل لم يعتد عليه الجمهور، وهو ما كان كمال يقوم به في كافة أعماله، ويتعمد إبراز وجوه مختلفة للفنانين في أعماله.
وأكد الناقد الفني أنه ارتبط بعلاقة قرابة بالفنان الراحل، بعدما أخبره الأخير في لقاء سابق أن هناك علاقة قرابة تجمعهما عن طريق الكاتب الصحافي محمد التابعي.