عام كامل قضاه المخرج سامح عبد العزيز خلف القضبان، يقضي مدة عقوبته في جريمة حيازة وتعاطي المواد المخدرة، حيث صدر الحكم عليه بالسجن 3 سنوات.
قبل أن يحصل على عفو رئاسي في ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، ويغادر محبسه بعد عام واحد قضاه تعلم فيه الكثير، ليعود مرة أخرى إلى عالم السينما.
وفي تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" أكد المخرج المصري أنه على وشك العودة لنشاطه السينمائي من جديد، من خلال فيلم يحمل اسم "ما شربتش من نيلها" من تأليف عمر طاهر، مشيرا إلى أن هذا الفيلم الذي يدور في إطار الفانتازيا، وكانا يحضران له منذ عامين قبل أن تتوقف التحضيرات.
كما أشار عبد العزيز إلى أن هناك فيلما آخر يحمل اسم "قصة حياة 200 جنيه" يحضر له مع الكاتب أحمد عبد الله من أجل البدء في تصويره خلال الفترة المقبلة، وهو من نوعية البطولات الجماعية.
عالم خاص داخل السجن
وتحدث المخرج المصري عما يمر به في هذه الفترة بعد خروجه من السجن، مؤكدا أن شغفه بالسينما ازداد ولكنه في مرحلة ينتقي فيها ما يقدمه، خاصة وأن السينما هي ما يبرع في تقديمه في ظل الخبرات الكبيرة التي يمتلكها.
وأكد مخرج فيلم "كباريه" أن تجربة الحبس والعزلة التي كان فيها ساعدته على الرؤية جيدا ومعرفة الوضع الخاص به، وذلك بعدما صنع عالمه الخاص داخل السجن، خاصة وأن الأيام لم تكن تحمل ألوانا، فكان هو يتولى تلوين تلك الأيام التي يقضيها بنفسه.
وكشف عبد العزيز عن كونه علم بالإفراج عنه قبل يوم واحد فقط من تنفيذ الأمر، حيث تفاجأ بالأمر وكان سعيدا وغير مستعد في نفس اللحظة.
ذلك الأمر الذي فسره المخرج المصري بأنه كان في عزلة تامة، وصلت به إلى حالة فقدان رغبته في المطالب اليومية الخاصة بالحياة حيث لم يعد في حاجة إليها، فلم يعد يمتلك الهاتف الذي يتابع من خلاله ما يجري في الحياة، واكتفى بعلاقة قوية مع ربه في تلك الأيام.
سامح عبد العزيز اعتبر أن نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي كان له مساهمة كبيرة فيما حدث له، حيث لم يتركه للحظة واحدة، معتبرا أنه صديق على المستوى الشخصي ونقابي فريد من نوعه، أثبت له أنه نقيب لكافة الفنانين وليس نقيبا للممثلين فقط.
هؤلاء كانوا على تواصل دائم
واعتبر صاحب فيلم "الفرح" أن هناك عددا كبيرا من الأشخاص لم ينقطع سؤالهم عنه، من بينهم شقيقته ومدير أعماله وكذلك زوجته الأولى والدكتور مدحت العدل وشقيقه جمال العدل والمنتج أحمد #السبكي، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا آخرين كانوا يسألون عنه، ولكنه هو من كان يطلب العزلة.
عبد العزيز اختص زوجته الأولى في الحديث، وبسؤاله عن زوجته الثانية الفنانة روبي وسؤالها عنه طيلة فترة حبسه، أكد المخرج المصري أنه هو من كان يطلب زيارة أشخاص بعينهم حيث كان يرى أنهم يريحوا أعصابه، معتبرا أن زوجته الأولى رغم انفصالها عنه إلا أن أصلها الطيب جعلها تساعده على تنظيم حياته وأموره.
وأوضح عبد العزيز أنه محظوظ بمساعدة الجميع له خلال تلك المحنة، حيث لمس دعم الجميع له، معتبرا أنه لا يوجد شيء يحدث ينال من السينما أو من تاريخها وتاريخهم.