فجر الاثنين بات الممثل المصري الأصل #رامي_مالك حديث الجميع، بعد حصوله على جائزة #الأوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم "بوهيميان رابسودي" الذي جسد من خلاله دور فريدي مركوري.
تتويج مالك جعله يصبح أول عربي يفوز بأوسكار للتمثيل في تاريخ جوائز المسابقة على مدار 91 عاما، وهو ما شجع البعض لمتابعة قصة هذا الشاب التي بدأت حتى قبل مولده.
وبالتحديد في سبعينيات القرن الماضي حينما هاجرت عائلة مصرية من صعيد مصر إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأنجبت العائلة عام 1981 توأما أطلق على أحدهما رامي فيما حمل الآخر اسم سامي.
مرت الأيام وانطلق سامي في مجال التدريس، فيما كان شقيقه الذي يكبره بأربع دقائق فقط يرغب في مسيرة مختلفة، يحلم بالتمثيل ويؤدي الأدوار في غرفته رغبة في أن يصبح واحدا من نجوم هوليوود.
إلا أن الأمر لم يكن سهلا، خاصة وأن العرب دائما ما تنحصر أدوارهم في بعض الزوايا بالخارج، وهو ما علق عليه رامي في مقابلة سابقة، بأن الأمر محزن بالفعل، ولكنه كان يرغب في تقديم مجموعة مختلفة ومتنوعة من الأدوار.
رامي لديه شقيقة كبرى تدعى ياسمين وهي طبيبة، فيما كان لوالدته دور بارز فيما وصل إليه، وحينما تحدث مالك من قبل باللغة العربية التي يجيد فهمها ويتحدثها بشكل مفهوم، أكد أن والدته من القاهرة وكانت تعمل في مجال المحاسبة فيما كان والده من صعيد مصر وهو مرشد سياحي، وحينما هاجرا إلى لوس أنجلوس وكونا عائلتهما كانا يرغبان في أن يعمل هو بمجال الطب أو المحاماة، ولكنه دوما كان يرى نفسه في مجال التمثيل، وهو أمر كان صعب التحقيق في البداية، إلا أنه حينما حقق النجاح بات الجميع يشعر بالرضا والسعادة، كما وصلته ردود أفعال سعيدة من باقي أفراد عائلته بمصر.
مالك الذي شق طريقه بصعوبة، وعمل في بداياته في خدمة توصيل البيتزا، قدم عددا من الأدوار الصغيرة في بعض الأعمال، وأثنى النجم العالمي توم هانكس على أدائه حينما شارك بفيلم "The Pacific".
وكشف بطل مسلسل "Mr. Robot" الحاصل على جائزة "إيمي" عن كونه تربى على مشاهدة الأفلام المصرية وكذلك المسلسلات، مشيرا إلى أن العائلة بأكملها تجتمع من أجل مشاهدة هذه الأعمال وهو شعور مختلف.
جائزة الأوسكار التي حصدها رامي مالك، جاءت بعد حصوله على جائزة "غولدن غلوب" كأفضل ممثل عن نفس الدور، فكانت الجائزة الكبرى هي حصوله على الأوسكار.