ظهر الممثل رامي مالك، حائز أوسكار مؤخراً، وهو يحتضن أمه ويقبلها عقب تتويجه بالجائزة التي جعلته أول عربي يفوز بالجائزة على مدار 91 عاماً.
والتف أقارب الممثل حول شاشات التلفزيون في مصر كما لو كانوا يشجعون المنتخب الوطني لكرة القدم، لكنهم كانوا يحتفلون بأول جائزة أوسكار يفوز بها وهي أحسن ممثل عن دوره في فيلم "الملحمة البوهيمية" (بوهيميان رابسودي).
وقال قريبه فادي البالغ من العمر 24 عاما إن أعمامه وعماته وأبناءهم وبناتهم تجمعوا في منزل العائلة بقرية فلتاؤوس بمحافظة المنيا الواقعة على بعد 265 كيلومترا جنوبي القاهرة لمشاهدة حفل الأوسكار مباشرة من لوس أنجلوس.
وعندما أعلن اسم رامي فائزا بجائزة أفضل ممثل انفجر أفراد العائلة فرحا وأخذوا يرقصون ويتعانقون.
وقال فادي لوكالة "رويترز" من فلتاؤوس "كأننا نشاهد مصر تسجل هدفا لتفوز بالكأس... هذا ليس فوزا للعائلة بل لمصر".
واتصل الأقارب بوالدة رامي في الولايات المتحدة لتهنئتها بفوز ابنها ودعوته لزيارة مصر. وقال قريب آخر يدعى رامي إن والدة رامي مالك أكدت أنها تتوق لزيارة مصر هي وابنها.
ومالك (37 عاما) من مواليد مدينة لوس أنجلوس وتعود أصوله إلى صعيد مصر. وتسلطت عليه أضواء الترشيح للأوسكار في الأسابيع الأخيرة بعد فوزه بجوائز غولدن غلوب، ونقابة ممثلي الشاشة، وجائزة بافتا البريطانية لدوره في فيلم "الملحمة البوهيمية" الذي جسد فيه شخصية فريدي ميركوري مغني فرقة كوين الموسيقية البريطانية الراحل.
وأشار مالك وهو يتسلم الجائزة إلى أنه "ابن مهاجرين من مصر... أنا أميركي من الجيل الأول وجزء من قصتي يكتب الآن".
وقال قريبه رامي، وهو أيضا في الثلاثينات من العمر، إن موهبة مالك كانت واضحة عندما زار مصر للمرة الأولى وهو في المرحلة الثانوية خلال التسعينات بعدما هاجرت أسرته للولايات المتحدة عام 1979.
وأضاف "لم أكن أتخيل وقتها أن رامي سيصبح ممثلا عالميا مشهورا، لكن كان من الواضح حبه للتمثيل".