تعتبر لوحة الصرخة للفنان النرويجي إدفارت مونك (مونش) (1863 – 1944م) واحدة من أشهر الأعمال الفنية على مستوى العالم، ويعتقد بأنها تصور رجلًا يصرخ. لكن ووفقا للمتحف البريطاني فإن مضمون اللوحة عكس ذلك تماما، فهي تصوّر رجلا يسمع صراخا إلا أنه ليس الصارخ.
ونشرت صحيفة تلغراف البريطانية تقريرا فنيا حول هذا العمل، أوردت فيه تصريحات القائمة على المتحف جوليا بارتروم ذكرت فيه أن الجمهور أساء تفسير مضمون هذا العمل.
تأتي مناسبة ذلك في ظل استعداد المتحف لعرض نسخ بالأسود والأبيض من أعمال مونك، كجزء من أكبر مجموعة أعمال يتم عرضها لهذا الفنان لأول مرة منذ نصف قرن في المملكة المتحدة.
تمضي بارتروم بكلامها: "لا نعرف إن كان الصراخ المسموع في اللوحة نفسيا أم حقيقيا".
وفي نسخة من اللوحة بالمتحف، نجد نقشا مكتوبا بالطباعة الحجرية، أسفلها مكتوب: "شعرت بالصراخ العظيم في الطبيعة".
وهذه الكلمات هي إشارة واضحة عن فكرة اللوحة التي رسمها الفنان مونك بعد أن رأى السماء مكسوة باللون الأحمر أثناء نزهة في أوسلو في عام 1892.
تقول بارتروم إن مونك ضمّن التعليق عمدًا على هذه النسخة النادرة بالأبيض والأسود من أجل إظهار "كيف جاء إلهامه من القلق الذي شعر به فجأة، في تلك اللحظة".
وأضافت: "كان يحاول القبض على مشاعر معينة أو لحظة ما في الوقت المناسب، من خلال الكتابة المرفقة نعرف ماهية شعوره".
تمضي في التفسير: "يعتقد الناس أن هذا الشخص يصرخ ولكن هذا ليس ما يجري. إنه رجل يسمع شيئا ما، سواء كان ذلك يدور في رأسه أم خارجه، إنه يشعر بإحساس الطبيعة يصرخ من حوله".
وقد بيعت اللوحة بسعر 120 مليون دولار في 2012.
وسوف يستمر المعرض المتعلق بأعمال مونك في الفترة من 11 أبريل/نيسان إلى 21 يوليو/تموز، وقد جاء بعنوان "الحب والخوف".