روى طاقم فيلم سعودي قصة نجاتهم من الموت، بعد دخولهم كهف "سينوتي" الإيطالي الذي وصفه الباحثون بالآلة الزمنية؛ حيث فاجأتهم عاصفة ثلجية تسببت في انهيار مخيماتهم، فتوجهت فرق الإنقاذ الإيطالية بخطة طوارئ لإنقاذ الفريق والخروج بهم إلى منطقة الأمان أسفل الجبال.
ولم يكن هذا الكهف الذي وقعت فيه الحادثة متاحاً للاستكشاف إلا قبل 20 عاماً بعدما زالت المياه عنه التي تكونت خلال مئات السنين، ليكون أول من استطاع الدخول إليه الفريق السعودي لتصوير فيلم "الكهف" الوثائقي.
القصة الوثائقية التي تمت مطلع العام الحالي عثر فيها طاقم التصوير بداخل الكهف على ميكروبات نادرة بعضها لم تدرس من قبل، ويرجع عمرها المتجمد لملايين السنين، لتبدأ دراسات ومعلومات جديدة، لتحقيق الأهداف العلمية التي من أجلها تمت صناعة الفيلم الوثائقي.
وبين المخرج السعودي عبدالرحمن صندقجي أن صناعة الأفلام الوثائقية عملية معقدة، وذلك لأن هذه الأفلام تقدم للمشاهد أبعاداً متعددة، فإما أن تقدم معلومة جديدة للفت الانتباه لها، أو قصة إنسانية غريبة تستحق النشر، أو حتى حقيقة تاريخية يُراد تسليط الضوء عليها.
وقال: "هذا هو الحال الفيلم الوثائقي السعودي "الكهف"، الذي تم دعمه وتدريب طاقم العمل الخاص به في لوس أنجلوس من قبل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي إثراء".
وأضاف صندقجي يتذكر لحظات مهمة واكبت صناعة الفيلم: "فور إتمام الانتهاء من بناء المعسكر العلمي نزل طاقم الفيلم بشكل عمودي داخل بطن الكهف في الجبل الإيطالي، حيث تم تدريبهم للتعامل مع الحبال لبناء الثقة في النزول، وخضع الطاقم للتدريب الحركي المكثف والتوازن لما يزيد عن 18 ساعة تدريبية قبل صعودهم للجبل".
يُذكر أن فيلم "الكهف" فاز بجائزة "النخلة الذهبية" لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان أفلام السعودية في دورته الخامسة الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالدمام بالتعاون مع مركز الملك عبدالله الثقافي العالمي إثراء.