أنشأ صحفيون عرب وأفارقة تكتّلا إعلاميا جديدا، للعمل على معالجة الصورة النمطية عن العرب والأفارقة في وسائل الإعلام الدولية، والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية في الخارج.
ويضمّ هذا التكتل الإعلامي الذي أطلق عليه اسم "الشبكة الدولية للصحفيين العرب والأفارقة"، صحفيين من كل الدول العربية والإفريقية، اجتمعوا تحت سقف واحد، من أجل بحث تعزيز علاقات التعاون والتواصل بينهم، وتدارس سبل التصوير والترويج الإيجابي للعرب والمسلمين، بعيدا عن الصورة النمطية التي تقدّمها وسائل الإعلام الدولية، لدرء المفاهيم الخاطئة حول العالمين العربي والإفريقي.
وفي هذا السياق، أكد الامين العام للشبكة عبد الرحمن ولد الزوين للعربية.نت، أن "هذه المنظمة هي المشروع الأول من نوعه الذي يجمع بين الصحفيين العرب والأفارقة، بالاضافة إلى الإعلاميين المقيمين في المهجر من المنطقة، وستعمل بالأساس على إنتاج مضامين إعلامية مشتركة، تستهدف تصحيح الصورة المتخلّفة التي تنقلتها وسائل الإعلام الغربية عن العرب وعن الإنسان الإفريقي، لتنوير الرأي العام، وكذلك مواجهة خطاب الكراهية".
وأضاف ولد الزوين، أن الشبكة ستعمل كذلك، على احتواء الصحفيين الشبّان وتكوينهم وتدريبهم، ليحملوا على عاتقهم مهمة تغيير الصورة النمطية للعرب والأفارقة لدى الغرب، وإنصاف القارة من العبث الإعلامي الغربي، متعهدّا بأن تعمل الشبكة على أن تكون إضافة في الحقل الإعلامي الدولي.
وانطلقت نشاطات الشبكة الدولية للصحفيين العرب والافارقة، منذ الأسبوع الماضي، من مقر المنظمة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- إيسيسكو- ، بالعاصمة المغربية الرباط، حيث عقد الصحفيون الأعضاء بالشبكة، أولى اجتماعاتهم التحضيرية وناقشوا الخطوط الكبرى التي ستعمل عليها الشبكة، كما عبّروا عن استعدادهم للتعاون مع الشبكات والإتحادات الدولية الأخرى للصحفيين، من أجل العمل في إطار تكاملي.