قصة "ظافر وعيضة" أيقونتي الكوميديا باللهجة الجنوبية

قصة "ظافر وعيضة" أيقونتي الكوميديا باللهجة الجنوبية
قصة "ظافر وعيضة" أيقونتي الكوميديا باللهجة الجنوبية

"ظافر وعيضة" شخصيتان مميزتان، وانسجام فكاهي في شخصية الرجل الجنوبي عبر بيئته ومفرداته، ليلعب الدور الثنائي الفنان أسعد الزهراني وعلي الحميدي، ضمن حلقات "هايبر لوب"، والتي حظيت بمتابعة واسعة منذ بثها بداية شهر رمضان.

وحول دور "ظافر" الذي يقوم به علي الحميدي، يقول: "إن هذه الشخصية تم اختيارها من قبل كتاب العمل، وفريق العمل خلف الحربي وأوس الشرقي، فتم إعطائي النص أنا والأستاذ أسعد، ولم نتردد فيه، والحمد لله تم اختياري بجانب أسعد الزهراني كونه قد بدأ بها من الحلقات الماضية".

وأضاف: "إن الأفكار كانت جاهزة لأن تطرح على مدى حلقات العمل، وهي من كتابة محمد الفهادي، بالإضافة لخلف الحربي، وقد تقدمت لنا نصوص لأن تكون كل يوم، أو يوم بعد يوم، ولله الحمد أصبحت الفقرة من المشاهد الرئيسية".

ابن الجنوب

وحول اللهجة الجنوبية التي اعتمدت بالفقرة قال الحميدي: "أنا بالأساس ابن الجنوب ولم تكن صعبة عليّ، بالرغم من أنه كان علينا أن نتكلم باللهجة الجنوبية التي يفهمها كل أهل الجنوب، باختلاف المفردات سواء بالباحة أو عسير أو نجران، فكان هذا من الصعوبة التي واجهتنا، بأن نصل لكل الشرائح، ولجميع المشاهدين، لذلك كان علينا اختيار مفردات جنوبية، بحيث لا تفهم خارج الجنوب، وكان هناك كلمتين أو ثلاث وفهمت بسياق الكلام".

واستطرد الحديث: "ليس هناك سبب محدد ولو اخترنا بيئة شمالية، كنا سنسأل هذا السؤال، فأرى أن الوطن بتعدد مناطقه وقبائله، متاح لك أن تطرح تراثه وعاداته أو مفرداته بما تعطيك إياه الكوميديا".

وأكد أن شخصيتي "ظافر وعيضة" رغم المناوشات التي تحصل بينهما، إلا أنهما لا يفترقان، "وهذا يدل على طيبة قلوب الجنوبيين، ويعرض للناس كيف ممكن أن يكون بيننا خلافات واختلافات بوجهات النظر، إلا أن ذلك يجب أن لا يفرق بيننا، بعكس ما هو حاصل اليوم، حيث قد ينهي أي شخص علاقته بأصدقائه بمجرد لعبة بلوت، وهذا مهم بفكرة الفقرة وأيضا تصوير تراثنا، وبيئتنا، وتحذير من بعض الأمور كإيواء المخالفين أو كيفية التعامل مع العمالة الذين يبيعون الممنوعات أو السرقة، وكيف نبلغ عنهم، وهذه رسائل تهم أهل الجنوب، لأنهم على الحدود الجنوبية يدخل إلينا متخلفون عن الإقامة كثر، وهذه الرسائل سامية، وأيضا الضحك لمجرد الضحك ورسم الابتسامة شيء جميل، وتعتبر من أبرز الرسائل السامية التي نقدمها للمشاهد".

ردود غير متوقعة

وكشف الحميدي عن ردود الفعل الجميلة غير المتوقعة، قائلاً: "أي عمل لا يخلو من الانتقاد، وإذا خلى من النقد، فهو عمل غير متعوب عليه، وهناك اختلاف بأذواق المشاهدين، فما أراه جيداً، فغيري لا يراه كذلك، فكلما أفتح اليوتيوب أجد متابعين من جميع الوطن العربي كاليمن والعراق لهذه الفقرة، وأتعجب كيف يفهمون اللهجة الجنوبية ومفرداتها".

وختم حديثه: "حاولنا أن تكون الأفكار تلامس المجتمع والأسرة حتى نجذب بها المشاهدين، بطريقة فكاهية، ومن خلالها توصل فكرة".

الجدير بالذكر، أن الفنان "علي الحميدي" بدأ الدخول إلى مجال مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2013م، من خلال برنامج على اليوتيوب باسم "أشكل" بشخصية اسمها "السيد المسؤول" وكان هذا العمل مشاهدا، فتواصل معه الكاتب خلف الحربي، وطلب منه العمل معه في مسلسل "سيلفي" ولكنه اعتذر بسبب ظروف عائلية، وفي السنة التي تلتها عاود الحربي الطلب، ولكنه اعتذر بسبب وفاة شقيقته، وآخر مره تم مقابلة بينه وبين أسعد الزهراني، وعرض عليه المشاركة بالعمل، وكان للأستاذين خلف الحربي وأوس الشرقي الفضل باحتواء موهبته ودعمهم له حتى خرجت لنا شخصية "ظافر" في "هايبر لوب".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى