جذبت شخصية الخال "أبو يعيش" التي يقدمها الفنان عبدالله المزيني بمسلسل العاصوف، انتباه الجمهور ومتابعي المسلسل، حيث كان يؤدي شخصية خفيفة تروي حكايات عن بطولات مزعومة وحروب خاضها، بقالب كوميدي، على أبناء أخواته.
وانتهى مشهده الأخير بمقتله على يد جماعة جهيمان بالجزء الثاني من العمل، ما تسبب بصدمة للمتابعين الذين ارتبطوا بمشاهد "أبو يعيش" وأشعلوا مواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة أن بعض المغردين قام برثائه بقصائد، ومنهم المنشد حامد الضبعان الذي كتب:
يابو يعيش أنشهد إنك فقيده .. حسبي عليهم طغمة الظلم الأشرار
الروح فاضت بالحرم يالوليده .. عليك نبكي كلنا صغار وكبار
مرحوم يا راعي الصفات الحميدة .. عساك ما تعرض على صالي النار
وعن هذه الشخصية، كشف عبدالله الوابلي، وهو شقيق الكاتب الراحل لقصة العمل الدرامي "العاصوف" عبدالرحمن الوابلي، أن شخصية أبو يعيش هي إحدى الشخصيات المحبوبة والمميزة في بريدة خلال تلك الحقبة، والتي كان يعرفها الكاتب ويحبها ويميزها، مشيراً إلى أنها شخصية حقيقية تميزت بالحب والصفاء، وهذا الأمر لا يعرفه كثير من محبي الشخصية.
في الوقت نفسه، نالت الشخصية إعجاب المشاهدين ووصفوها بـ"ملح المسلسل"، حيث بدأ بتكوين الشخصية من الجزء الأول بالقصص التي كان يرويها عندما يجتمع حوله الممثلون ليتابعوا باهتمام نهايتها، وكانت أجزاء منها من وحي الخيال. وفي الجزء الثاني من العمل، تابع المزيني بطولاته المصطنعة بقصصه حتى وصل إلى البطولة الحقيقية بحادثة اقتحام الحرم، حيث تم قتله على يد جماعة جهيمان. وصدمت وفاته المشاهدين، إذ كانوا يتوقعون أن يخرج من الحرم ويروي بطولات أخرى من تأليفه، ومنها أنه من حرر الحرم من جماعة جهيمان، إلا أن مقتله أنهى السيناريو باكراً، ولقي المزيني إشادة بعد أداء الشخصية التي رافقتهم خلال عامين.
يذكر أن الفنان عبدالله المزيني من مواليد عام 1940، قدم أعمالاً تلفزيونية عدة، واشتهر بإجادته في تقديم الشخصيات النسائية. ومن أهم أعماله "طاش ما طاش"، و"عقاب"، و"أخلاقنا"، و"خلك معي"، و"عيال بحر"، و"سكتم بكتم"، و"المقطار"، و"عائلة المسيار"، و"فينك"، و"وراك وراك"، و"بيني وبينك".
وكان المزيني قد ابتعد عن التمثيل لمدة 3 سنوات لرعايته والدته حتى وفاتها، ثم انتقل لرعاية والده في بريدة، حتى عاد بقوة بشخصية "أبو يعيش" في العاصوف.