عيّن المنتج الأميركي هارفي واينستين، المتهم بالتحرش والاعتداء الجنسي، محاميين جديدين من بينهما امرأة، وهي المرة الثالثة التي يغيّر فيها وكلاء الدفاع وذلك قبل شهرين فقط من انطلاق محاكمته.
وهذان المحاميان اللذان استعان بهما واينستين هما: ديمون تشيرونيس، ودونا روتونو، وهي وكيلة نيابة سابقة متخصصة في تمثيل الرجال المتهمين بالاعتداءات الجنسية.
وأكدت شركتهما، الجمعة، تسلّم ملفّ واينستين الذي وجّه إليه القضاء الاتهام رسميا في قضيتين منفصلتين، أولهما اغتصاب يعود إلى العام 2013 وثانيها مداعبة فموية قسرية في 2006. وتتهمه عشرات النساء الأخريات بانتهاكات جنسية.
وأحدثت فضيحة هارفي واينستين الذي تتهمه أكثر من ثمانين امرأة مغمورة أو مشهورة، من بينهن آشلي جاد وغوينث بالترو وسلمى حايك، بالتحرش والاغتصاب والاعتداء الجنسي، هزّة قوية في قطاع السينما تردد صداها في مجالات شتى، من الرياضة إلى السياسة مرورا بالإعلام.
ونشأت حركة "أنا أيضا" على مواقع التواصل الاجتماعي في خضّم هذه الفضيحة للتنديد بظاهرة التحرّش الجنسي.
وفي مقابلة مع مجلة "شيكاغو ماغازين" في العام 2018، قالت روتونو عن حركة "أنا أيضا": "نحن حاليا في عصر الإدانة بالادعاء، وهو أمر يتعارض مع مبدأ قرينة البراءة".
وأوضحت أنها بإمكانها كامرأة استجواب الضحايا الإناث المزعومات بجرأة أكبر من الرجال.
وغيّر واينستين وكلاء الدفاع عنه ثلاث مرات منذ أن وجهت إليه الاتهام رسميا للمرة الأولى في نيويورك في أيار/مايو 2018.
وانسحب بنجامين برافمان وهو أول محامي عيّنه واينستين في كانون الثاني/يناير، ولجأ المنتج إلى محاميين بارزين آخرين هما: رونالد سوليفان وخوسيه بايز.
لكن سوليفان وهو أستاذ في هارفرد، تخلى عن القضية في أيار/مايو بعدما تعرض لانتقادات في الجامعة لدفاعه عن الرجل الذي كان وراء بروز حملة "أنا أيضا".
والأسبوع الماضي، طلب بايز الانسحاب من القضية وفق ما ذكرت وسائل إعلام في نيويورك. وبعث برسالة إلى القاضي جيمس بيرك الذي يشرف على القضية.
وحددت جلسة الاستماع المقبلة في 9 أيلول/سبتمبر ومن المقرر أن يبدأ خلالها اختيار هيئة المحلفين في محاكمة يتوقع أن تكون لها ضجة كبيرة في وسائل الإعلام.