شاهد فن العمارة العربية بأكبر مكتبة لتاريخ الفنون والآثار بالعالم

شيدت المكتبة الوطنية لتاريخ الفنون والآثار في العاصمة الفرنسية في أواسط القرن التاسع عشر لتكون المكتبة الملكية إبّان حكم نابليون الثالث، حيث تحوي أكثر من مليون و700 عنوان بين كتب التاريخ والمجلدات الفرنسية والعالمية.

مجموعة وهب الرحالة والمؤرخ ومصمم الأزياء الفرنسي جاك دوسي Jacques Doucet جزءا كبيرا منها لإدارة هذه المكتبة إبان الحرب العالمية الأولى، وتعد اليوم أكبر مكتبة لتاريخ الفنون والآثار في العالم.

أراد مصمم هذه المكتبة أن يتيح لزائريها فرصة المطالعة دون إضاءة اصطناعية، أي بالسماح لضوء الشمس الطبيعي بالدخول إلى المكان.
أما الطراز المعماري للمبنى فمستوحى من فنِ العمارة العربيةِ والبيزنطية.

لدى المكتبة اليوم شبكة مؤرخين يعملون على شراء كتب تاريخ الفنون حديثة الإصدار باللغة الفرنسية والإنجليزية ولغات أجنبية أخرى، ما يؤمن موسوعة كبيرة للباحثين الذين يقصدون هذه المكتبة.

ومنذ القرن التاسع عشر كان دوسي يرسل مندوبين لجمع مجلدات وكتب تاريخ حول العالم، كالصين ولبنان وفلسطين وسوريا والمغرب العربي وأميركا الجنوبية لإثراء ممرات هذه المكتبة.

مراسل العربية بالمكتبة الوطنية لتاريخ الفنون والآثار في باريس

وعلى الرغم من ضخامة مبنى هذه المكتبة الوطنية، والتي تعد من أجمل معالم باريس الثقافية، إلا أنها ليست مكتبة عامة.

فأبوابها تفتح بوجه علماء وباحثي وطلاب التاريخ والفنون سواء أكانوا فرنسيين أم أجانب. فهم يقضون فيها ساعات طويلة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى