عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعًا، عصر اليوم الثلثاء في بيت الوسط اليوم، برئاسة الرئيس سعد الحريري،. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانًا تلته النائب رولا الطبش وفي ما يلي نصه:
عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعًا برئاسة الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط اليوم، عرضت في خلاله لمستجدات تأليف الحكومة، والمساعي التي يقوم بها الرئيس المكلف في هذا الشأن، وخلصت الى تسجيل النقاط الآتية :
اولًا – تجدد الكتلة ثقتها بخيارات الرئيس سعد الحريري وبقدرته على تجاوز العقبات التي تعترض التأليف، وتنوه للمناسبة بحكمته في مقاربة الخلافات السياسية وجهوده المتواصلة لتقريب وجهات النظر وضبط ايقاع الحوار تحت سقف المصلحة الوطنية، والعمل على تشكيل حكومة وفاق وطني تكون في مستوى تطلعات اللبنانيين، ورهانهم على ترجمة الانتخابات النيابية بفريق عمل متضامن على جبه التحديات الاقتصادية والمخاطر الاقليمية.
وأخذت الكتلة علمًا بأن الرئيس الحريري يعتبر ان الاستقرار النقدي في لبنان محفوظ وان الوضع الاقتصادي سيشهد انطلاقة أكيدة فور تشكيل الحكومة التي ستضع اصلاحات “CEDRE” وبرنامجه الاستشاري على رأس أولوياتها.
ثانيًا – ترى الكتلة في ارتفاع حدة السجال السياسي وتبادل الحملات حول تقاسم الحصص الحكومية، عاملًا من عوامل تعكير المناخات المؤاتية للتأليف، وهي تدعو القوى السياسية كافة الى التهدئة وتسهيل مهمة الرئيس المكلف، وتعبر للمناسبة عن ارتياحها للمبادرات التي اتخذت في هذا الشأن والدعوات التي صدرت لوقف الحملات الاعلامية وتفعيل الاتصالات في سبيل ولادة الحكومة.
ثالثًا – تؤكد الكتلة على ان مهمة تأليف الحكومة من المسؤوليات الدستورية المناطة حصرًا بالرئيس المكلف، بالتعاون والتنسيق الكاملين مع فخامة رئيس الجمهورية، وإن المشاورات الجارية مع الكتل النيابية تقع ضمن هذه المسؤوليات التي يفترض ان تراعي في هذه المرحلة من تاريخ لبنان موجبات التوصل الى حكومة وفاق وطني، تتعاون بكافة مكوناتها السياسية على تحقيق الاصلاحات المطلوبة والتصدي للتحديات الاقتصادية والمالية والادارية، التي لا مجال بعد اليوم لاي تأخير في معالجتها والتعامل معها.
وبناء عليه تتطلع الكتلة الى الدور المحوري للرئيس ميشال عون، في الخروج من دائرة الترقب والانتظار، والانطلاق مع الرئيس المكلف نحو بلورة الصيغة النهائية لشكل الحكومة ومكوناتها. كما تتطلع لتجاوب القوى المعنية مع المساعي التي يتشارك فيها الرئيسان لبلوغ مثل هذه الصيغة والمباشرة بورشة العمل الحكومي.
رابعًا – تشدد الكتلة على اعتبار مسألة التأليف وما يرافقها من تجاذبات سياسية، مسألة داخلية لبنانية، وان كل إدعاء بوجود ضغوط او شروط خارجية على تشكيل الحكومة، يقع في إطار تجهيل العقبات الحقيقية ورمي الكرة في ملاعبَ، هي أبعد ما تكون عن التدخل في الشأن الداخلي اللبناني.
وتدعو الكتلة الاشخاص والجهات الاعلامية والسياسية التي تروِّج لمقولة التدخل الخارجي، الى الكف عن هذه الادعاءات وعن دأبهم على تحريف الحقائق وذر الرماد في العيون.