خبر

بيرت أنهى زيارته للبنان وأعلن البدء ببناء مركز تدريب جديد للجيش

أنهى وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط اليستر بيرت زيارة لبيرون استمرت يومين، أكد فيها دعم بريطانيا الدائم للبنان. والتقى بيرت المسؤولين اللبنانيين وزار مشاريع أمنية وإنسانية وتربوية ممولة من المملكة المتحدة.

وأفاد بيان للسفارة البريطانية، أنه في اجتماعاته مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، شجع بيرت على التشكيل السريع للحكومة من أجل تطبيق السياسات الاقتصادية التي ستزيد استقرار لبنان. وكرر دعم المملكة المتحدة المستمر للبنان والمجتمعات المضيفة له لتخفيف عبء اللاجئين، مناقشًا أثر استضافة مثل هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين على لبنان.

وخلال زيارته لبلدة رياق، قام بيرت بوضع حجر الأساس لمركز التدريب الحدودي الجديد للجيش اللبناني، الذي كان قد أعلن عن تمويله في مؤتمر روما الثاني في نيسان الماضي، كما جال في الموقع وأطلع على مرافق التدريب التي يتم انشاؤها.

وفي مخيم للاجئين في البقاع، أتيحت لبيرت فرصة لقاء عائلة مستفيدة من البرنامج النقدي الممول من المملكة المتحدة بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مشكلًا شريان حياة يصل إلى 10000 عائلة من الأكثر ضعفًا في لبنان، ويساعدها على شراء المواد الأساسية مثل الغذاء واللوازم المنزلية والطبية التي تحتاج اليها. كذلك شارك في لعبة كرة قدم مصغرة مع أطفال من داخل المخيم.

وكانت محطة بيرت الأخيرة زيارة مدرسة رسمية في الشوف، حيث سره إطلاق لبنان سياسة حماية الطفل واتخاذ الخطوات نحو نظم تعليمية أكثر شمولًا. واطلع على النتائج المباشرة للتعاون بين المنظمات غير الحكومية المحلية، كجمعية الشباب للمكفوفين، مع وزارة التربية والتعليم العالي لتعزيز التعليم الشامل في الفصول الدراسية. كما قابل ثلاثة طلاب لبنانيين يعانون إعاقة بصرية ويناضلون من أجل النجاح في المدرسة.

والتقى الحائزة أول منحة شيفنينغ باسم الراحلة ريبيكا دايكس، جويل بدران التي ستغادر هذا الصيف لمتابعة الماجستير في مجال الأطفال والشباب والتنمية الدولية في جامعة بيركبيك في لندن. وتم إنشاء المنحة الدراسية باسم ريبيكا لمواصلة عملها من أجل دعم المجتمعات الضعيفة.

وفي نهاية زيارته قال بيرت: “يسرني أن أعود وأرى كيف أن المملكة المتحدة – وهي داعم قوي للبنان – تؤكد التزامها الوقوف جنبا إلى جنب معه الآن وفي المستقبل، مقدمة الدعم والشراكة المتميزة. عقدت لقاءات بناءة مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، وهنأتهم على الانتخابات الأخيرة. وأعربت عن تطلعي الى تشكيل سريع لحكومة تقوم بالإصلاحات التي تحتاج إليها البلاد، بخاصة في مجال الاقتصاد. وأبلغتهم أيضا أن المملكة المتحدة تدرك ضخامة التحديات التي يواجهها لبنان، من خلال توفيره، بكلفة كبيرة، المأوى والتعليم وفرص العمل للكثيرين ممن هربوا من العنف المروع والخوف والدمار في سوريا. سنواصل ضمان حصول لبنان على الدعم الدولي الذي يستحقه، كما نريد أن نرى عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا عندما يصبح الوضع آمنًا”.

وأضاف: “لقد سررت أيضًا عندما سمعت أن لبنان قد أطلق سياسته لحماية الأطفال واتخذ خطوات نحو أنظمة تعليم أكثر شمولًا في لبنان”.

وختم: “كانت فرصة للإعلان عن بدء بناء مركز تدريب للجيش اللبناني بتمويل من المملكة المتحدة في البقاع، وسرني رؤية التقدم اللافت في بناء هذا المرفق التدريبي الهام. سيتيح المركز، وهو مثال آخر لشراكة المملكة المتحدة والتزامها تجاه لبنان، إنشاء مرفق جديد ومتخصص لتدريب أفواج الحدود البرية، والمساهمة في التزام المملكة المتحدة العام تدريب 11000 عنصر في الجيش اللبناني بحلول عام 2019، و14000 بحلول عام 2021”.