خبر

حاصباني وعدوان وضعا حجر الأساس لمركز الدامور الصحي وأكدا أهميته لتأمين المستلزمات الصحية للمنطقة

وضع نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني وعضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب جورج عدوان ورئيس بلدية الدامور شارل غفري، ظهر اليوم الجمعة، حجر الأساس لـ”مركز الدامور الصحي” في الموقع المخصص لبنائه عند الطرف الشرقي من البلدة بالقرب من ثانوية الدامور الرسمية.

وبعد وضع حجر الاساس، إنتقل الجميع الى البلدية، حيث أقيم إحتفال بالمناسبة، حضره الى حاصباني وعدوان، عضو تكتل “لبنان القوي” النائب الدكتور فريد البستاني، النائب السابق ايلي عون ممثلا بخطار عون، الأب عاطف عون والأب جان مارون مغامس من “دير مار شربل” في الناعمة، رئيسة ثانوية و”دير راهبات القلبين الأقدسين” في الدامور الأخت راغدة الأسمر، كاهن الدامور الأب اميل الرامي، رئيسة “دار سيدة السهل” في الدامور كميليا حنا، الأخت لوسيان الهاشم، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المنطقة.

غفري
بعد النشيد الوطني وتقديم من أمين سر البلدية جوزف شعيا، تحدث شارل غفري، فتناول مرحلة عودة أبناء الدامور بعد التهجير، واوضح أنه تم اعادة بناء 1200 وحدة سكنية بمساهمة من الصندوق المركزي للمهجرين، والبلدية أنجزت العديد من المشاريع تشجيعًا للعودة.

وتطرق الى “مركز الدامور الصحي”، وقال: “سأعمل في مرحلة ثانية لإنجاز القسم الاستشفائي فيه، بعد تأمين التمويل اللازم له”، شاكرا حاصباني لحضوره ورعايته  الاحتفال، ونوه بجهود النائب عدوان لإنجاح المشروع عن طريق المؤسسات المانحة ومجلس الإنماء والإعمار وغيرهما.

عدوان
بدوره، قال عدوان: “بلدة الدامور عزيزة كثيرًا على قلوبنا، فهي بوابة الجبل. وطالما الدامور بخير فالجبل بخير”، مشددًا على ضرورة بذل الجهود ليكون الجبل واحة للعيش بندية بشراكة وكرامة وعنفوان.

وأضاف: “الانتخابات انتهت، واليوم نحن أمام مرحلة جديدة نتطلع معها نحو المستقبل وعلينا القيام بجهود كبيرة في الدولة لتحقيق حاجاتنا ومطالبنا ونيل حقوقنا”، واعتبر أن العمل في زواريب القرى والبلدات يفرق ولا يجمع، وحث أهالي الدامور على العمل وتوظيف الجهود للدامور وأبنائها، موكدًا أن المعركة هي لإنماء الدامور وإثبات وجودها، وليست معركة لتسجيل طرف النقاط على اللآخر.

وتابع: “النقاط التي يجب أن نسجلها، هي نقاط لمجتمعنا ووحدته ولكيانه وكرامتنا ولوجودنا في الدامور وغيرها. هذه هي المعركة الحقيقية”.

وشدد على أهمية وجود المركز الصحي في الدامور ليؤمن المستلزمات الصحية، والعمل على تطويره ليكون مستشفى بكل ما للكلمة من معنى، ولفت إلى ان الأمر يتحقق اليوم بفعل الجهد الكبير والتعاون مع دولة الرئيس حاصباني، ومشيرًا إلى أن المركز الصحي أشبه بمستشفى وليس عبارة عن مستوصف، وأضاف: “تأمين مبلغ مليون ونصف دولار من أحد الصناديق العربية هو ليس لمستوصف وطموحنا للدامور إقامة مستشفى ومركز للمعاينة الميكانيكية ودائرة نفوس ومركز للسجل العدلي. هذا الأمر يتم من خلال اللامركزية الإدارية الموسعة، وهذه المعركة ستكون في المجلس النيابي وليس في زواريب الدامور”.

وتابعف: “فلنخض المعارك مع المخلصين في المجلس النيابي وداخل مجلس الوزراء ومع السلطة، فالكل متفق ان هناك عهدا جديدا يبدأ مع الحكومة. ونحن حلفاء العهد، حلفاء الرئيس العماد ميشال عون، بغض النظر عن رأينا ببعض المسؤولين حوله، وهذا ليس بسر”، وسأل: “لماذا لا نتعاون كلنا مع فخامة الرئيس ورئيس الحكومة حتى نؤمن كل مستلزمات الجبل، هذه هي المعركة الحقيقية، وبقية المعارك جانبية، ونحن غير معنيين بها. معركتنا هي أن تتطلع مؤسسات الدولة الى الجبل بالتعاون مع فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة”. واكد وقوف “القوات اللبنانية” الى جانب الدامور وأهالي الجبل.

حاصباني
ثم تحدث الوزير حاصباني، فقال: “يسعدني ويشرفني أن أكون معكم اليوم في الدامور، مدخل الجبل، فخر الساحل اللبناني الجنوبي، البلدة التي أثبتت عن صلابة وإرادة أهلها، وأثبتت أيضًا عن حب اللبنانيين لبعضعم البعض مهما اشتدت الصعاب، وعن مصالحة حقيقية وعودة تاريخية مستدامة”.

أضاف: “يسعدني ان اكون معكم اليوم في مناسبة صحية بإمتياز، فما تقومون به اليوم من بناء مركز صحي وهو في بدايته فعلا، مركز للرعاية الصحية الأولية، ينطلق من هذا المنطلق الى مركز عمليات نهارية ورعاية يومية قصيرة، إلى أن يصبح يوما من الأيام مستشفًا كامًلا متكاملاً يخدم المنطقة برمتها. لكن هذه الانطلاقة لا يجب أن تعتبرونها متواضعة، فبناء مركز رعاية صحية اولية هو في صميم السياسة الصحية العامة التي رسمناها في لبنان، ولاقت هذه السياسة تجاوبا وتقديًرا كبيرًا من منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، حيث استعملت كمثال على، كيف تبنى الأنظمة الصحية الناجحة حول العالم، لأن الرعاية الصحية الأولية اليوم هي المدخل الأساسي للرعاية الصحية الشاملة في لبنان، وانطلقنا من نص قانون جديد تم إقراره في لجنة الادارة والعدل، وهو في طريقه إلى اللجان الأخرى والهيئة العامة في مجلس النواب، وهذه المسؤولية توضع اليوم بيد النواب ليستكملونها بشكل كامل، ليكون لنا قانونا للتغطية الصحية الشاملة، والمعروف شعبيا بالبطاقة الصحية”.

وتابع: “لذلك وضعنا داخل هذا القانون، وفي متنه وصميمه مراكز الرعاية الصحية كمدخل إلزامي، حيث يمكن لكل مواطن، وعلى نفقة وزارة الصحة، ان يجري فحوصًا متكاملة سنوية لإنشاء ملف صحي إلكتروني، يمكن لأي طبيب أو مستشفى الدخول اليه في حال احتاج هذا المريض الى الاستشفاء او المعاينة من قبل الأطباء، فيصبح مركز الرعاية الأولية مدخلا أساسيًا والزاميًا للرعاية الشاملة، وهو يخفف عبئًا كبيرًا عن المستشفيات، لأنه كما قال النائب جورج عدوان ان المركز ليس مستوصفا، بل هو شبه مستشفى يؤمن علاجات متعددة ومدخلا للرعاية الكاملة”.

وأردف: “لقد أضفنا التكنولوجيا لهذه المراكز، وعندما يبنى هذا المركز سيكون جزأ من هذه المنظومة التكنولوجية، حيث تكون كل الملفات الصحية الإلكترونية، إضافة إلى إدخال تكنولوجيا الطبابة عن بعد، التي تخول الأطباء معاينة المرضى في مراكز الرعاية الصحية الأولية عبر شاشة صغيرة موصولة بتكنولوجيا يمكنها اجراء اكثر من 16 فحصًا، بما فيه تخطيط القلب، ويكون الطبيب موجود إما في مستشفى جامعي أو في أي مكان في العالم”.

وأشار الى أن هذه عملية تجري للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وأكد أن هذه الأمور وغيرها هي من وضعت لبنان في المركز الأول، بحسب التقارير الدولية في العالم العربي والشرق الأوسط تحديدًا والمركز 32 عالميًا، أي متقدما 4 نقاط على الولايات المتحدة الأميركية من ناحية الخدمات الصحية ونوعيتها وما ينتج عنها من صحة عامة للمواطن اللبناني”. ونوه بالجهود الحثيثة التي قام بها النائب عدوان منذ بداية فكرة تأسيس المركز، وقال: “سيكون من أهم المراكز على خريطة وشبكة مراكز الرعاية الصحية في لبنان، والتي بلغ عددها 200 مركز على مختلف الأراضي اللبنانية”، آملا أن يصبح العدد 250 مركزًا، وأعلن دعم وزارة الصحة ووقوفها إلى جانب هذا المركز الذي يخدم أبناء المنطقة للساحل الجنوبي للبنان وبيروت.

بعدها قدم غفري درعًا تقديرية للوزير حصباني ودرعًا مماثلا للنائب عدوان عربون محبة وتقدير.

بالصور: حاصباني يصل إلى دارة رئيس بلدية الدامور بحضور عدوان

بالصور: حاصباني يضع حجر الأساس لمركز الدامور الصحي

بالصور: لقاء مع حاصباني في بلدية الدامور