خبر

طربيه خلال لقائه الكعكي: مصرف لبنان يقوم بواجبه وعلى الدولة العمل لخفض العجز

زار نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي وامين صندوق النقابة جورج بشير قبل ظهر اليوم الثلثاء، رئيس جمعية مصارف لبنان الدكتور جوزف طربيه في مكتبه، حيث تم البحث في موضوع التخوف من الوضع الاقتصادي والمالي وتأثير الواقع السياسي على النقد الوطني.

وأشار طربيه الى أن حاكم مصرف لبنان يقوم بواجبه على اكمل وجه في الحفاظ على الوضع المالي لكن هنالك مسؤولية مترتبة على الدولة اللبنانية في العمل على خفض العجز المالي في الموازنة العامة ووقف التوظيف السياسي في مختلف الاوجه.

وانتقد بشدة زيادة الرواتب، وقال: “هذا القرار كان اسوأ اجراء اقتصادي في تاريخ لبنان خاصة وان العجز المالي الذي اصبح في حدود ثمانين مليارا من الدولارات لا يستطيع ان يتحمل اي زيادة في الانفاق، ناهيك عن الوضع الاقتصادي المتردي الذي يلزمه علاج فوري”.

ولفت الى أن الاحتياط الكبير الذي كونه مصرف لبنان هو في غالبيته ودائع للزبائن وليس ملكا لهذه المصارف، محذرا من اتخاذ بعض القرارات الجائرة غير المدروسة في حق الاقتصاد اللبناني تلبية للمطالب الشعبية والتي لها طابع شعبوي.

وقال: “مصرف لبنان كون لديه احتياطا نقديا بالعملة الصعبة بلغ حوالى 45 مليارا من الدولارات فضلا عن الاحتياط الذهبي، الى جانب احتياطي المصارف البالغ حوالي 225 مليار دولار تشكل في معظمها ودائع الزبائن واحتياط هذه المصارف، والقطاع المصرفي لا يتوانى عن التعاون والتنسيق مع مصرف لبنان وحاكمه الدكتور رياض سلامه في ما يعود بالخير على الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد. والقطاع المصرفي اللبناني واثق بأن الدكتور سلامة يتمتع بثقة لبنانية ودولية وخبرة واسعة تمكنه من الحفاظ على الثقة بالنقد الوطني ومناعته”.

وعرض الكعكي مع رئيس جمعية المصارف للوضع المالي الصعب الذي يواجه الصحافة اللبنانية وسائر وسائل الاعلام بحيث ان هذا الوضع دفع احدى الصحف الى التوقف عن الصدور، فيما تعاني صحف اخرى من هذا الوضع وانعكاساته عليها وعلى الصحافيين العاملين”، مناشدا القطاع المصرفي “العمل على مضاعفة دعمه وتعاونه مع الصحافة ووسائل الاعلام اللبنانية لمواجهة هذا الوضع.

وأشاد طربيه بدور الصحافة اللبنانية والاعلام الوطني في تمتين الثقة بالوضع المالي في لبنان ومناعته، وحث المسؤولين والسياسيين على تجاوز كل ما من شأنه ان يؤدي الى استحداث ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية”، مناشدا إياهم “تقديم التسهيلات اللازمة لتشكيل حكومة جديدة تعزز الثقة بلبنان.

وقد جرى تبادل وجهات النظر حول كل ما له علاقة بهذا الموضوع مع الحلول المقترحة في هذا المجال.