خبر

مطلبنا ثابت… “الاشتراكي”: المصير واحد والوضع الاقتصادي يحتاج إلى حكومة سريعًا

سجل هذا الأسبوع زحمة اتصالات ولقاءات لا سيما اجتماع رئيس الجمهورية ميشال عون مع كل من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط. وكان اللقاء بين عون وجعجع جيداً بمناخه وشكله ومضمونه، وفتح الطريق أمام إحياء العلاقات بين “التيار” و”القوات”. ووصف اللقاء بين عون وجنبلاط بـ”لقاء كسر الجليد بين الطرفين”  وكان تأكيد مشترك على حماية وحدة الجبل وتنوعه وتعدديته.

وجدد جنبلاط بعد اللقاء تمسكه بمطلبه حيال حصول “الاشتراكي” على كامل الحصة الدرزية، مشيراً إلى أنه لم يتم التطرق إلى موضوع الحكومة وهو ما أكدته مصادر في “الاشتراكي” لـ”المركزية” قائلة: “ان اللقاء اقتصر على الأمور العامة التي عبر عنها وليد جنبلاط بعد اللقاء. ولم يتم التطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى موضوع تشكيل الحكومة”.

وأضافت المصادر: “مطلبنا ثابت حددناه في بيان الكتلة ولا تنازل عنه، وهذا حق من حقوق الشريحة التي انتخبتنا، طالما يتحدث الاخرون عن حقوق”. وأكدت المصادر ان الاتصالات مستمرة مع كل القوى السياسية دون استثناء ولا قطيعة مع أحد: “نحن مع التلاقي والحوار والانفتاح، ولكننا متشددون حيال مطلبنا المحق”.

ولفت الى أن تشكيل الحكومة غير وارد، أقله هذا الاسبوع، على أمل أن يصار الى مقاربة الملف، الاسبوع المقبل، بواقعية، مع الاخذ بالاعتبار حجم التمثيل ونتائج الانتخابات. وفي حال الإصرار على رفض هذا المعادلة فمن المؤكد أن التأليف سيتأخر، وعلى من يؤخر الحكومة أن يتحمل المسؤولية”.

وتطرقت المصادر إلى الوضع الاقتصادي فطالبت بالإسراع في التشكيل للانصراف إلى معالجة القضايا الاقتصادية والمعيشية لأن المؤشرات الاقتصادية غير مريحة ونحن نتجه نحو المجهول، وهذا يحتاج الى حكومة قادرة على اتخاذ قرارات استثنائية ومقاربة الواقع الاقتصادي والاجتماعي في البلد، وهذا الموضوع يحتاج الى تضامن وطني لأن الهم مشترك والمصير واحد”.

ودعت المصادر إلى توفير نسبة نمو معقولة تؤدي إلى تأمين فرص عمل جديدة، خصوصا أن نسبة العاطلين عن العمل بلغت 600 ألف وعدد المتخرجين سنويا 37 الفاً. فكيف تحل كل هذه القضايا من دون حكومة؟