خبر

بعبدا: تنفيس الاحتقان يعزز الاستقرار ويسهم في دفع التأليف إلى الأمام

تؤكد مصادر سياسية مقربة من القصر الجمهوري حرص الرئيس العماد ميشال عون على تعزيز الاستقرار السياسي والأمني في البلاد واشاعة اجواء من الاطمئنان على حساب التشنج السائد راهناً في العلاقات بين الفرقاء، وان رئيس الجمهورية بادر ومن هذا المنطلق الى استقبال كل من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط حيث ركز في اللقاء مع الأول على تنفيس الاحتقان السائد على الساحة المسيحية بين “القوات” و”التيار الوطني الحر” على خلفية العديد من المواضيع المطروحة على بساط البحث. وكذلك في اللقاء مع جنبلاط فقد أكد رئيس الجمهورية على وجوب تحصين العلاقة بين أبناء الجبل وخصوصاً بين المسيحيين والدروز والعمل لتعزيزها بشتى السبل بعد النتوءات التي برزت اخيراً بفعل الحملات المتبادلة بين الطرفين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتضيف المصادر ان الرئيس عون يعتقد ان تعميم هذه الاجواء من شأنها من جهة تهدئة النفوس ومن جهة ثانية تسهيل تأليف الحكومة والتمهيد لانطلاقة جديدة من المشاورات فور عودة المعنيين من اجازاتهم وخصوصاً الرئيس المكلف سعد الحريري. وعما يحكى عن صيغة حكومية بديلة يمهد لها رئيس الجمهورية في حال استمرار العقد على حالها تنفي المصادر صحة هذا الكلام وتشير الى ان الرئيس عون مع تمثيل اكبر شريحة من المكونات اللبنانية إيماناً منه بوحدة لبنان واللبنانيين وتعزيزها ليس عبر حكومة الوحدة الوطنية وحسب وانما في شتى الوسائل والسبل كون ذلك يشكل المنطلق لنهوض لبنان وقيام الدولة القوية والقادرة.

وعلى الانتقال الى المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين تقول المصادر انه من المبكر بعد، وان رئيس الجمهورية الحريص على إنجاح موسم الصيف والمهرجانات التي تقام فيها يتريث لما بعد انقضاء تلك الاحتفالات لعلمه ان الاجراءات الامنية التي ترافق عملية انتقاله قد تعيق الحركة بعض الشيء وهو لا يريد ان يكون المتسبب في ذلك.