خطوط متداخلة تتشارك في عرقلة مسار تشكيل الحكومة اللبنانية، منها ما هو داخلي ومنها ما هو خارجي، والنتيجة المباشرة استقرار سياسي معرض للاهتزاز، وأوضاع اقتصادية ومالية، تزيد التطمينات المكررة والمتلاحقة حولها في إقلاق البال العام.
وتقول مصادر متابعة لصحيفة “الأنباء” الكويتية، ان ثمة ارادة ضاغطة على تشكيل الحكومة قبل عيد الجيش في الأول من آب ، الذي يرعاه رئيس الجمهورية بحضور رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ، الذي يفضل ان يكون عاملا وليس مصرفا للأعمال.
وتضيف المصادر ان الرئيس ميشال عون تحدث عن تشكيل الحكومة خلال اسبوع، لأنه إذا استمر “الإحتباس الحكومي” بعد نهاية هذا الشهر، ليس من يدري اين تذهب بنا التطورات الإقليمية، وارتداداتها الأمنية والاقتصادية على لبنان.
وأشارت المصادر الى ان سفر الوزير جبران باسيل ، قد يشكل عامل تسهيل، لا عرقلة لعملية تشكيل الحكومة ، في ضوء ما نقل عنه قوله للرئيس الحريري في لقائهما السريع في مجلس النواب ، ان تشكيل الحكومة هو من صلاحيته كرئيس مكلف، وان الموضوع ليس عنده، أي عند باسيل ، ولذلك لم يذهب للقائه في “بيت الوسط”.
وكان آخر كلام لباسيل حول مهلة تشكيل الحكومة أثار استياء رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ، الذي أطلق تصريحا حذّر فيه من المس بالدستور، الذي يحدد مهلة لتشكيل الحكومات، وتمنى على الرئيس ميشال عون التدخل “لوقف تصادم وزير الخارجية مع الجميع”.
ويعكس كلام باسيل للحريري استجابة رئاسية لتمنيات جعجع ، خصوصا بعدما هبّت القيادات السنية للدفاع عن صلاحيات رئاسة الحكومة وعن دستور الطائف ، كالمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان والرئيسين السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ، الذي قال لصحيفة “المستقبل”: “الله يعين الرئيس الحريري.. بدنا حكومة”.