خبر

كتلة “المستقبل” تنوّه بجهود الجيش: لإنهاء دوامة التجاذب حول الحصص الوزارية

رأت كتلة “المستقبل” أنه بات من المؤكد للجميع ان تشكيل الحكومة حاجة وطنية توجبها التحديات الاقتصادية الماثلة والتطورات الاقليمية المتسارعة وفي مقدمها المستجدات المتعلقة بعودة النازحين السوريين، وتوفير مقومات النجاح لهذه الخطوة المرتقبة.

وبعد الإجتماع الأسبوعي لها، جددت الكتلة، في بيان، دعمها لجهود الرئيس سعد الحريري ولأجواء التفاؤل التي يعبر عنها، تلفت إلى أن التنسيق والتشاور القائمين بين فخامة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يشكلان الرافعة الأساس لعملية تشكيل الحكومة، وأن تعاون الأطراف السياسية على تدوير الزوايا وتقديم التنازلات المتبادلة من شأنه أن يعطي دفعا قويا لهذه الرافعة، وينهي دوامة التجاذب حول الحصص الوزارية وتوزيعها.

واشادت الكتلة بمسارعة الرئيس سعد الحريري إلى التواصل مع القيادة الروسية بشأن عودة الاخوة النازحين السوريين في لبنان إلى بلادهم، ورأت في مساعيه ترجمة صادقة للموقف الثابت بأن المصير الحتمي للنازحين هو العودة إلى سوريا، وأن هذه العودة يجب أن تتم بضمانات دولية تحفظ للنازحين العائدين أمنهم وكرامتهم.

توقفت الكتلة أمام بروز بعض الأصوات النشاز المطالبة بإلغاء المحكمة الخاصة للبنان التي تنظر في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.  ورأت في هذه المطالبة دليلا قاطعا على أن المحكمة قد قطعت شوطا كبيرا في اظهار الحقيقة واحقاق الحق في هذه القضية الوطنية الكبرى.

وذكرت الكتلة أن المحكمة هي من ضمن قرارات الشرعية الدولية التي يلتزم بها لبنان التزاما كاملا، محذرة من أن العودة إلى التشكيك بها وبعملها تفتح الباب أمام عودة مرحلة الإنقسام العامودي وما رافقها من فتن، وهي مرحلة تخطاها اللبنانيون بحكمة الرئيس سعد الحريري ومبادرته الشجاعة، لحفظ الأمان والاستقرار في لبنان.

حيّت الكتلة العملية الناجحة التي قامت بها القوى العسكرية في بلدة الحمودية – بريتال والتي أدت إلى ضبط كميات كبيرة من الممنوعات.

وإذ تؤكد أن العملية، تأتي في سياق قرار الحكومة الذي تنفذه القوى الأمنية والعسكرية، بالقضاء على احد اهم منابع الآفات الاجتماعية التي تخل بالمجتمع، وعلى شبكات المخدرات التي تتقاطع مع شبكات الإرهاب وتجارة الأسلحة غير الشرعية، ما يعزز منطق الدولة والقانون الذي يطمح اليه اللبنانيون في جميع المناطق من دون استثناء.

أخيرا، توقفت الكتلة أمام مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانون الدولة القومية اليهودية، ورأت فيه دليلا جديدا على العنصرية المطلقة التي يمارسها الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وضربة جديدة يوجهها لأي مبادرة ممكنة لإحلال السلام العادل على أساس حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.  ودعت الكتلة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية ووضع حد للإنتهاكات الإسرائيلية لكل مقررات الشرعية الدولية والقوانين الإنسانية وشرعة حقوق الإنسان.