خبر

الراعي زار موقع المغطس وموقع بناء كنيسة مار مارون: لا يريدون إيجاد حل للقضية الفلسطينية لتبقى شعلة نار يأخذونها الى هنا وهنا

يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي زيارته الراعوية الى المملكة الاردنية الهاشمية لليوم الثالث على التوالي، وقد استهله بزيارة موقع المغطس يرافقه كل من وزيرة السياحة الاردنية لينا عناب، السفيرة ترايسي شمعون والمطارنة بولس الصياح جورج شيحان وموسى الحاج والمونسنيور غازي الخوري والمحامي وليد غياض.

استقبل الوفد امام قاعة الزوار الكبار النائب محمود العدوان المتصرف نائب المبيضين مدير شرطة البلقاء ومدير المخابرات. وعرض نائب مدير الموقع رستم رستم لغبطته أهم المحطات التاريخية والروحية للموقع مستعينا بخريطة من الفسيفساء، تضمنت رموزا لتاريخ الموقع.

يشار إلى أن الديوان الملكي هو من اهتم بكل الترتيبات والتشريفات الخاصة بالزيارة.

مار مارون

ثم توجه البطريرك الراعي الى موقع بناء كنيسة مار مارون على ضفاف نهر الاردن حيث رفع الصلاة داخل خيمة نصبها الديوان الملكي على الارض التي ستنطلق فيها اعمال بناء الكنيسة التي سبق ان وضع غبطته الحجر الاساس لها في العام 2012.

عناب

وألقت الوزيرة عناب كلمة ترحيبية في حضور الفاعليات التي كانت في استقبال البطريرك عند مدخل الموقع، جددت فيها الشكر له على تلبية الدعوة ناقلة اليه تحيات رئيس الحكومة عمر الرزاز.

ولفتت الى ان “هذا الحضور هو خير تأكيد للعالم بأن الأردن هو بلد المقدسات المسيحية والاسلامية وجذور المسيحية ولدت وستبقى في هذا الشرق”، مشددة على أن “اللقاء اليوم يجري في وقت حزين، تتعرض له القدس لكل أنواع الاعتداءات، لكن العالم متفق بأنها لجميع الديانات وانها تبقى عربية فلسطينية تحت وصاية هاشمية، ورمزا لتعايش الديانات”، لافتة الى “الموقف الذي أطلقه الملك عبدالله الثاني في هذا الشأن من موقع المغطس في عيد الميلاد والذي أكد فيه الوصاية الهاشمية على القدس”.

وقالت: “نكرر رفضنا للقرار الجائر بخصوص أن تكون القدس عاصمة لاسرائيل ولقرار الكنيست الاخير بمحو اللغة العربية، والحملة التي تتعرض لها القدس شرسة يجب علينا جميعا أن نتصدى لها”.

وأعربت عن فخر الاردن ب “وجود كنيسة مارونية على أرضها وخصوصا على ضفاف الاردن فهذه حاجة ضرورية ونحن نتطلع بشوق الى ما يأتي من خلف بناء الكنيسة وهم الموارنة الذين نتمنى ان يأتوا الى بيوتهم هنا في الاردن”.

الراعي

بدوره، رحب الراعي بالحضور، شاكرا كل الجهود التي بذلت والتقديم الذي قدمه الملك حسين ولا يزال الملك عبداللع الثاني من بعده واستعدادات المطران الصياح والمطران شيحان والعمل لبناء كنيسة مار مارون على ضفاف نهر الاردن.

وقال: “نحن في المغطس على ضفاف الاردن نستحضر فكرة أن من يأتي ويعبر هذا النهر يولد انسانا جديدا لانه عندما جاء يسوع انسانا متواضعا لالتماس نعمة التوبة وعندما خرج من الحياة ظهر انسانا آخر فحل عليه الروح القدس وظهر سر المسيح في نهر الاردن”.

اضاف :” نحن حريصون على أن تبقى ارض القدس ارضًا مقدسة لكل الديانات والقرارات الدولية منذ 1948 كانت بخصوص القدس مدينة منفتحة على كل الديانات وفي 1951 اتخذ الكنيست الاسرائيلي قرارا بتبني هذا القرار واليوم ينقضه بالنسبة للارض المقدسة. نحن معكم نرفض هذا القرار لما يشكله من قمع لأن أي إنسان يريد زيارة الاراضي المقدسة يحق له، ونصر لكي يصدر مجلس الامن قرارا ولو لم ينفذ كما هي العادة مع الاسف لابطال قرار الكنيست احتراما للبشرية جمعاء. نحن نقول كل الحروب الجارية في منطقة الشرق الاوسط تولد من القضية الفلسطينية التي لا يريدون ايجاد حل لها لكي تبقى شعلة نار يأخذون منها النار الى هنا وهناك. هذه الخطورة في الموضوع نحن في ارض حقق يسوع فيها الكثير من الايات والعلامات ومنها انه اقام الموتى ليقول لنا انه يقيم كل الموتى في عقولهم وضمائرهم وقلوبهم”.

 

وختم: “نصلي من اجل ان يقيم المسيح موتى القلوب والعقول والضمائر ونستشفع صلاة القديس مارون ويوحنا المعمدان من هذا المكان ملتمسين من يسوع ان يواصل معجزته ويحمي الارض الذي سقاها بدمه”.