خبر

جرعة تفاؤل حذرة ألقاها الحريري وسط “لاءاته” الثابتة

صحيفة الجمهورية

لم تتمكن المشاورات الرئاسية لم تتمكن من تضييق الهوة الواسعة التي تقطع طريق العبور بالحكومة الى غرفة الولادة، فلا الرئيس المكلف سعد الحريري في صدد التراجع عن لاءاته التي رفعها في وجه نواب «سنة 8 آذار»: لا لتمثيلهم على حساب «المستقبل»، لا لتمثيلهم بواحد منهم في الحكومة، لا لتوسيع الحكومة الى 32 وزيراً. ولا نواب «اللقاء التشاوري» في صدد التراجع عن إصرارهم بالتمثّل بواحد منهم حصراً، ولا بقبول أيّ حل يؤدي الى تمثيل شخصية تنوب عنهم في الحكومة، أيّاً كانت هذه الحكومة.

على انّ اللافت للانتباه في هذا الجو، هي جرعة التفاؤل الحذرة التي ألقاها الحريري على خط التأليف، الأمر الذي دفع الكثير من المعنيين بملف التأليف الى أن يتساءلوا عمّا دفعَه الى إطلاق هذا التفاؤل وبناءً على أي معطيات، خصوصاً انّ أرض التأليف لم تُنزع منها الاشواك التي تحول دون الإمساك بطرف خيط يقود الى مشروع حَل جدي للعقدة الحكومية، والسنّية على وجه التحديد. وهذا الفشل أكدته النتائج التي انتهت اليها المشاورات الرئاسية.