إعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم ان تشكيل حكومة وحدة وطنية اصبحت من الضرورات الوطنية في ظل التحديات والظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة، وخاصة الوضع الاقتصادي المتردي وحالة الاهتراء التي اصابت المؤسسات وتفشي الفساد على اكثر من صعيد وفي كل الادارات وانعكاس ذلك على القضايا الحياتية اليومية للبنانيين، وهذه مسؤولية المعنيين بالتوليفة الحكومية دستوريا لكي لا تزيد الامور سوءا وتتفاقم الازمات يوما بعد يوم، لافتًا الى ان إنجاز الحكومة مسؤولية وطنية مع مراعاة الظروف الاستثنائية للبنان حيث وحدة الموقف الوطني والابتعاد عن سياسة الاستئثار والاقصاء من مستلزمات تحصين الواقع الوطني الداخلي.
هاشم كان يتحدث خلال استقباله وفودًا وفاعليات من قرى العرقوب في منزله في بلدته شبعا، وقال: “اذا كنا نمر بمرحلة تصريف اعمال للحكومة غير المأسوف عليها، فان الواجب الوطني على هذه الحكومة ان لا تغفل قضايا الناس الانمائية والخدماتية وخاصة المناطق الجنوبية الحدودية، ولا يجوز انتظار الحكومة العتيدة والتي اصبحت تحتاج الى تنبؤات لمعرفة زمن ولادتها لكي تؤمن الخدمات الانمائية الحياتية من تعبيد للطرقات وتأمين المياه وغيرها من الاساسيات والتي غفل عنها وزراء هذه الحكومة لاعتبارات ابعد ما تكون عن الشعور الوطني لدى اغلبية هؤلاء الوزراء والذين تتحكم بهم العصبية المناطقية والحزبية والمذهبية على حساب حقوق اللبنانيين ومبدأ الانماء المتوازن الذي ما زال بعيدًا عن الممارسة الوطنية”.