نظمت المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس، بالتعاون مع غرفة بيروت وجبل لبنان، ظهر اليوم الأربعاء في مقر الغرفة جلسة نقاش بعنوان “المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس: منصة واعدة للاعمال في لبنان”، في حضور حشد من رؤساء الهيئات الاقتصادية والنقابية والجمعيات والنقابات ورجال اعمال واعلاميين.
واستهل رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير الجلسة بكلمة أكد فيها أن ما يدعو للتفاؤل ان المنطقة الاقتصادية خطت خطوات متقدمة خلال الفترة الماضية، حيث تم انجاز مرحلة الردم وهي تتحضر الآن لاطلاق مرحلة انشاء البنى التحتية، مبديًا ثقته بأن المرحلة ستنطلق قريبًا خصوصًا وان رئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس ريا الحسن التي تتمتع بصدقية كبيرة لدى الحكومة اللبنانية ولدى المؤسسات المالية الدولية تعمل بجهد لتأمين الاموال المطلوبة لانجاز البنى التحتية.
وقال شقير: “نحن من جهتنا كقطاع خاص نعلق آمالًا كبيرة على هذه المنطقة للدور الهام الذي ستلعبه في تدعيم النشاط الاقتصادي والقطاعات الانتاجية بشكل عام، وكذلك كونها تشكل رافعة للنهوض بالاقتصاد في طرابلس والشمال واستيعاب عدد كبير من اليد العاملة في هذه المنطقة”.
وفي شق اخر، أكد شقير انه رغم كل المشكلات التي نمر فيها، الا ان البلد لا يزال يختزن الكثير من العوامل الايجابية التي يمكن البناء عليها لاعادته الى طريق التعافي والنهوض.
كما تحدثت الوزيرة السابقة الحسن، فشكرت شقير على استضافته جلسة النقاش هذه، وعلى دعمه الدائم للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس، وقالت: “لا شك ان المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس هي منصة واعدة للاعمال في لبنان، فهي تمثل عنوانا مهما للنهوض الإقتصادي والإستثماري، ومشروعا حيويا للمستثمرين اللبنانيين والعرب والأجانب. كما تشكل مدخلا لإطلاق عجلة النمو في الإقتصاد المحلي، وقاعدة ًلإرساء الإنماء المتوازن المنشود وتنشيط الحركة الاقتصادية في الشمال عموما وتوفير المئات من فرص العمل للشباب العاطل عن العمل”.
وأعلنت انه تم احراز تقدم كبير وملموس منذ تأسيس المنطقة ابان حكومة الرئيس تمام سلام والذي وفر لنا دعما كبيرا كسلطة وصاية على الهيئة، وكذلك بفضل الدعم غير المتناهي للرئيس سعد الحريري.
وأوضحت الحسن ان هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس أنجزت الكثير في ثلاث سنوات، وأمامها الكثير للقيام به من أجل تأسيس أرضية سليمة لهذا المشروع ليصبح من اكثر المشاريع التنموية أهمية في تنويع مصادر النمو في الاقتصاد وفي تعزيز الصادرات الصناعية وخلق فرص عمل جديدة. وأعربت عن أملها في ان تكون مفاعيل هذا المشروع ليس فقط على مستوى محافظة الشمال، بل أيضا على المستوى الوطني.