إجتمع وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده مع المؤسسات والجمعيات العاملة مع الصم والبكم في لبنان، وهي دار الأيتام الإسلامية، مؤسسة الأب روبرتس، مؤسسة إيراب، مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية، ومؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية، مؤسسة الأب أندويخ، الرابطة النسائية الإسلامية في طرابلس، أصدقاء عند الحاجة، ومؤسسة بعبدا للضرير والأصم، ودار رعاية اليتيم صيدا، في حضور مجموعة من الصم المتخرجين من هذه المؤسسات على المستويات الجامعية والمهنية والحرفية.
وقال نائب المدير العام لدار الأيتام الإسلامية سلوى زعتري: “التقينا معالي الوزير لتسليمه مشروع القاموس الإشاري اللبناني، ووضعناه بين يديه لمباشرة إطلاق المختبر الخاص باعتماد اللغة الإشارية اللبنانية، من خلال وزارة التربية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية. وهذا المشروع أعده الصم بشخص شفيق قليلات ونسرين كامل وبإشراف البروفسور أنطوان رومانوس المتخصص في مجال لغة الصم”.
وأضافت: “كان هذا المشروع موضوع تعاون لسنوات بين المؤسسات منذ عام 2003، لكننا أعدنا المحاولة بناء على الزيارة الأخيرة للرئيس سعد الحريري، إذ طالب الصم بحقهم في قاموس الإشارة اللبنانية، ووعدهم الرئيس الحريري بتبني المشروع وأصبح جاهزا، وسلمنا نسخة منه الى الوزير، وكنا سلمنا نسخة الى المدير العام للشؤون الإجتماعية أيضا. إن هذا حق من حقوقهم التي يضمنها القانون 220/2000، ولا سيما أن لكل دول العالم قاموسا إشاريا، ويستدعي ذلك إنشاء مركز لتدريب مدربين محلفين على اللغة الإشارية، شريحة في المجتمع تتطلب التواصل معها في كل المؤسسات والمدارس والمحاكم. ونعتبر أن هذا الأمر مسؤولية المركز التربوي للبحوث والاتحاد الذي نأمل ان يتولى تنفيذ المنهج المتخصص، إذ إن المشروع الذي سلمنا نسخة منه لمعالي الوزير وهو مشروع متكامل، ونحن كمؤسسات جاهزون لأي دعم وخبرة. ويتميز المشروع بأنه مقبول من كل الجمعيات وعلى كل المصطلحات الواردة فيه”.
ورحب حماده بالجمعيات، مؤكدا أنه سوف يولي هذا الأمر اهتماما كبيرا، ولفت إلى أنه يود أن يتعلم هذه اللغة للتواصل الجميل. وأكد أنه يتوجب على كل مواطن أن يعرف كيف يتواصل مع كل أبناء المجتمع، وهذه اللغة تشكل إضافة مهمة.
وأشار إلى أنه سيعمل مع رئيس مجلس النواب ومع رئيس مجلس الوزراء ووزارة الشؤون الإجتماعية لتأمين متطلبات إنشاء المختبر الخاص بلغة الإرشاد وإصدار القوانين المتعلقة بذلك، مضيفًا: “كما أن هذا المشروع سوف يأخذ طريقه إلى المركز التربوي للبحوث والإنماء وإلى الإدارة في وزارة التربية وجهاز الإرشاد والتوجيه، وسنرفع مراسلات بهذا الشأن إلى جميع المعنيين”.
وكلف حماده الخبيرة التربوية إلهام قماطي متابعة سير المشروع لما لها من خبرات في هذا الميدان، خصوصا في الإدارة التربوية، وصولا إلى ترجمة هذا المشروع من خلال مناهج تربوية مختصة.