أطلقت المديرية العامة لـ”قوى الأمن الداخلي” نظام تجديد الإتصالات اللاسلكية الخاص بقوى الأمن “Tetra” الذي جدده المكتب الدولي الأميركي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون (INL) التابع للسفارة الأميركية، خلال احتفال في معهد “قوى الأمن الداخلي” – عرمون، برعاية المدير العام لقوى الأمن اللواء عماد عثمان والسفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، في حضور عدد من ضباط قوى الامن الكبار تخلله الاطلاع على النظام اللاسلكي الذي زودت اياه آليات مدرعة وسيارات عسكرية، وعلى غرفة التحكم بالاتصالات بحيث شرح احد الضباط “طريقة الربط بين المراكز والوحدات على الارض”.
عثمان
بعد كلمة للسفيرة ريتشارد بالانكليزية عما تقدمه الولايات المتحدة الاميركية الى القوى الامنية لمساعدتها على اداء مهماتها، ألقى اللواء عثمان كلمة رأى فيها ان الدعم إن دل على شيء فهو يدل ويؤكد استمرار التعاون مع الدول الصديقة وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية ومكتب (INL).
واضاف: “ان هذا التعاون معهم بات مشهودا له، فالمساعدات والتقديمات التي يمنحها لـ”قوى الامن الداخلي” تقصد التطور والتحديث سواء على مستوى الاداء الوظيفي للعناصر او على المستوى التقني في العمل وفي اكتشاف الجريمة”.
وتابع: “هذا التطوير لا بد منه في عملنا الحالي والمرتقب في ظل الخطة الاستراتيجية المرسومة، والدليل في ذلك نجاح العمل في الخصائص النموذجية المستحدثة، واطلاق مشروع تحديث نظام البيومتري وغير ذلك من تطوير مستمر. واليوم نحن هنا لنعرب عن شكرنا المستمر للولايات المتحدة الاميركية على هذا الدعم ولنعلن عن اطلاق نظام تجديد الاتصالات اللاسلكية الخاص بـ”قوى الامن الداخلي” EVL – TETRA والذي سيغطي في بادئ الامر منطقتي بيروت وجبل لبنان، والذي بلغت كلفته الاجمالية 9 ملايين دولار اميركي، على امل استكماله سويا في مرحلة لاحقة في كل المناطق اللبنانية”.
واكد ان هذا الاهتمام بتحديث نظام الاتصال وتجديده لم يأت من فراغ انما من حاجة ملحة وضرورية في عملنا الشرطي. وقال: “فمن دون التواصل السريع والسري لا نستطيع القيام بعملنا واكتشاف الجرائم وتعقب المطلوبين للعدالة بالشكل المطلوب”.
واضاف: “ان معظم عملنا بات يعتمد على الشق التقني ولا سيما في تحديد هوية المجرمين والمرتكبين وملاحقتهم والقبض عليهم وتقديم ادلة الاثبات ضدهم. ولا يفوتنا ان المجرم والارهابي يعمد الى استعمال احدث التقنيات في تنفيذ اعماله الارهابية. ونحن لا بد لنا من التفوق عليه ومواكبة التطور في العالم. ان مكافحة الجريمة بالشكل الصحيح يبدأ بالشق الوقائي منها، ونحن من خلال اعتمادنا الشرطة المجتمعية وجعل كل مواطن خفيرا نسعى الى الحد من تفاقم الجريمة”.
وشكر السفارة الاميركية و”كل الدول الصديقة المانحة”، وجدد دعوته الى المجتمع المدني اللبناني ورجال الاعمال المقتدرين لتقديم ما هم قادرون عليه الى مؤسستهم الحامية لهم ولاولادهم ومصالحهم والساهرة على امن الوطن والمواطنين.
وفي ختام كلمته، توجه الى الضباط والعناصر بالقول: “ان الانضباط هو اساس عمل المؤسسة، ولن اتوانى عن أي عمل اقدر عليه للتخفيف من الفساد. الفساد عندنا ممنوع، فنحن عسكر، “قوى امن”، ومؤسسة امنية لها قوانين وانظمة علينا احترامها. واقول لكم مباشرة في “قوى الامن الداخلي” تربينا وربينا اولادنا على الانضباط، وعليكم متابعة هذا الامر مع الناس باحترام لحقوق الانسان اولا واحترام الذات بعدم الانجرار الى استعمال السلطة او تجاوز حد السلطة في أي موضوع. واقول للضباط بكل وضوح وصراحة ليس عندي أي شي يمنعني من ان اتخذ تدبيرا في حق أحد يتجاوز القانون. نريد أمن بالبلد والذي يقول غير ذلك فليتفضل الى مكان آخر”.