أعرب تجمع مالكي الابنية المؤجرة عن اسفه من التمادي والتأخير في توقيع المراسيم التطبيقية المتعلقة بصندوق الدعم الخاص بقانون الإيجارات، مستغربًا الصمت المريب وعدم الإجابة على جميع النداءات والخطابات والتساؤلات التي ارسلت من قبل التجمع أو سلمت الى المسؤولين والمعنيين ويخص بالذكر دولة الرئيس سعد الدين الحريري.
وعبر التجمع في بيان عن قلقه اتجاه الهزات الارتدادية التي أصابت لبنان في الآونة الاخيرة، وخطورة وجود 3 فوالق رئيسية في لبنان التي في حال تحركها لا سمح الله، يمكن أن تؤدي إلى أضرار جسيمة لا تحمد عقباها، مشددًا على أهمية توقيع المراسيم وعلى وجه السرعة، وعدم التمادي في المماطلة، وخصوصا في ظل وجود أكثر من 16 ألف مبنى قديم، بإيجارات قديمة، والتي قد تم بناؤها منذ أكثر من 80 سنة، منها 11 ألف مبنى مهدد بالسقوط في العاصمة بيروت وضواحيها، و4 الاف في طرابلس، وزحلة، وصيدا.
وطالب جميع المؤسسات والفعاليات الحكومية والمدنية، المعنية بسلامة الأبنية بوجوب الضغط وبشكل جدي وفعال لإتمام خطوة التوقيع المتبقية من قبل رئيس الحكومة سعد الدين الحريري والتي من شأنها إقفال ملف الايجارات السكنية، التي استنفذت المالكين القدامى حتى اخر رمق، والتي منعتهم من صيانة أبنيتهم القديمة نتيجة تقاضيهم البدلات الشبه مجانية.
كما طلب من السلطات المختصة اعتماد استراتيجية وخطط استباقية متطورة لتدارك الكوارث الطبيعية، ومساعدة المالكين القدامى، ماديا وفنيا، بغية تدعيم وترميم أملاكهم، رافضًا تحميل المالك اي انهيار للأبنية نتيجة عدم الصيانة أو خطر الكوارث الطبيعية، لان المسؤولية تقع أولا وأخيرا على عاتق الدولة اللبنانية، نتيجة القوانين الاستثنائية والمماطلة في توقيع المراسيم.