عقد في مقر نقابة معلمي المدارس الخاصة في طرابلس، إجتماع طارئ للبحث في قضية صرف 56 أستاذًا من مدارس جمعية المقاصد الخيرية في عكار، في حضور نقيب معلمي المدارس الخاصة رودولف عبود، رئيس فرع النقابة في الشمال طوني محفوض وعضو المجلس التنفيذي في الفرع إيهاب نافع ومحامي النقابة رحاب نافع والمدير السابق لمدارس المقاصد في الشمال جمال الحسامي.
وتم الإستماع إلى مندوبين عن الأساتذة المصروفين من 4 مدارس تابعة لجمعية “المقاصد” في عكار: 19 من مدرسة وادي خالد، 12 من دار عمار، 12 من مشمش و13 من بيت ايوب، وتضم هذه المدارس 1700 طالب وطالبة.
وأوضح عبود في تصريح أن أزمة المقاصد ليست جديدة، وقال: “بالنسبة الى مدرسة “خديجة الكبرى” التابعة للمقاصد في العاصمة بيروت، والتي إتخذ قرار بإقفالها، نأمل أن يعاد إفتتاحها، من خلال المساعي المبذولة، ونحن هنا بصدد المدارس المجانية حيث العديد منها قد أقفل أو في طريقه الى الاقفال، ولا ندري إذا كان ما يحصل هو فضيحة أو لا”.
أضاف: “نأمل في أن يكون هناك حل يشمل مدارس المقاصد كافة، وكل المدارس الخاصة في لبنان والتي تعاني من المشاكل نفسها، أو تدعي وجود هذه المشاكل فيها. الزملاء من المعلمين والمعلمات يدفعون الثمن غاليا جراء أزمة ليس لهم اي دخل فيها، وإنتماؤهم إلى جمعية المقاصد يشرف مهنتنا أولا ورسالتنا والجمعية التي ينتمون إليها، وحرام أن يأتي الحل على حساب حقوقهم ووظيفتهم وعلى حساب الأهل والتلاميذ كما كان يحصل في مدرسة “خديجة الكبرى” وكما يحصل الآن في أكثر من 4 مدارس تابعة للمقاصد التي نعتز بها وهي لكل لبنان”.
وردًا على سؤال: “الأمر الأهم بالنسبة لنا الآن هو وضع الزملاء وأن يعودوا إلى مدارسهم وأن نحاول القيام بالتفاوض على إعادة فتح هذه المدارس وإلآ فإن المطلوب التحرك لضمان حقوقهم، ولدينا طوات قانونية يجب أن نتخذها مع مكتب المحاماة في النقابة ومع محامي الفرع في الشمال”.
أما محفوض، فتحدث عن مجزرة ترتكب اليوم بحق زملاءه، وقال: “في الوقت الذي لم تدفع فيه هذه المدارس قيمة السلسلة وقيمة غلاء المعيشة وال6 درجات لمستحقيها من الزملاء المصروفين من مدارسهم. لذلك نتساءل عن الأعباء التي تكبدتها هذه المدارس حتى تغلق أبوابها في وجه هؤلاء الزملاء؟ الإغلاق هو حجة، وما يحصل هو مؤآمرة كبيرة ضد المدرسة الخاصة، بدأت بالمقاصد لتصل إلى بقية المدارس”. وقال: “لجنة الطوارئ التي تم تشكيلها ستتخذ خطوات تصعيدية تحفظ حقوق كل الزملاء المعلمين”.