أعلن السفير اليمني لدى الأمم المتحدة أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأربعاء، أن الحكومة اليمنية أحاطت مجلس الأمن برسالة الخارجية اليمنية الموجهة إلى وزير خارجية لبنان فيما يتعلق بالتدخلات السافرة لـ”حزب الله” في اليمن.
وقال السفير اليمني: “كما هو معلوم، لدينا منذ فترة مبكرة الكثير من الأدلة وكنا نتحدث دائمًا حول أنشطة “حزب الله” في اليمن، حتى قبل احتلال الحوثيين للعاصمة، كانت هناك عناصر من “حزب الله” محتجزة في اليمن لقيامها بالإخلال بالأمن الداخلي وبالعمل على فرض أجندة “حزب الله” وإيران داخل اليمن”.
وتابع: “وبمجرد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء تم إطلاق سراحهم”، مشيرًا إلى حزمة من الأنشطة والأدلة المتواترة التي أصبحت في يد الحكومة اليمنية وآخرها الخطاب المستفز الذي ألقاه حسن نصر الله منذ أيام، وتحدث خلاله بشكل معلن عن نشاط “حزب الله” في اليمن ودعمه للانقلاب الحوثي.
وأكد الدبلوماسي اليمني أن تورط “حزب الله” في اليمن يتعارض مع أحد أهم مبادئ السياسة الداخلية اللبنانية، وهو مبدأ النأي بالنفس، الذي أعتقد أنه يشكل أساسًا للتوافق الداخلي في لبنان، لذلك كانت الرسالة الموجهة من وزير الخارجية تؤكد على هذه المسألة”.
وأشار إلى حرص اليمن على العلاقات التاريخية والمميزة بين البلدين، مضيفًا: “نعتقد أن هكذا تصرفات تجرح هذه العلاقة لذلك من الضرورة بمكان أن نرفع الأمر دبلوماسيًا وكذلك أن نطرحه على الطاولة الدولية فهذه الرسالة تم توثيقها في أروقة مجلس الأمن وتم تسليمها بشكل رسمي لكل أعضاء مجلس الأمن”.
ولفت السفير الى أن اليمن يطرح، في كل محادثاته مع ممثلي الدول، الدور السلبي لإيران و”حزب الله” منذ تفجر الأزمة التي أشعلها الحوثيون، مشيرًا إلى أن أول خطاب للرئيس عبد ربه منصور هادي في الأمم المتحدة عام 2012 تطرق إلى خطورة التدخل الإيراني في المنطقة وخاصة في اليمن تحديدًا.
وكان وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، بعث برسالة إلى نظيره اللبناني جبران باسيل، داعيًا فيها الحكومة اللبنانية إلى كبح جماح “حزب الله” الموالي لإيران.
وأشار الوزير اليمني إلى تورط “حزب الله” في دعم ميليشيات الحوثي الإيرانية، فضلًا عن تحريضه على قتال القوات الحكومية اليمنية في تدخل سافر في شؤون اليمن.